إصابتي من الماضي وتعرضت إلى حقرة سعدان في 2010 عبر اللاعب لزهر حاج عيسى عن سعادته بعودته إلى الميادين بعد 13 شهرا من الغياب، معربا عن استعداده للمساهمة في إنقاذ فريقه شباب باتنة من السقوط. وقال حاج عيسى في حوار خص به النصر أن الإصابة التي تعرض لها في لقاء الذهاب أمام شباب قسنطينة من بطولة الموسم الماضي، لم تؤثر على مساره الرياضي، مبرزا حرصه على المواظبة في التدريبات لتشريف عقده مع الكاب الذي يمتد حتى أوت 2018. كما لا يستبعد إعادة بعث مشواره الاحترافي بالخارج الموسم المقبل، وذلك من بوابة الدوري التونسي، في ظل العروض التي تلقاها من أندية معروفة، رغم بلوغه 34 سنة من عمره. ما هو شعورك بعد عودتك إلى الميادين؟ أشعر بحالة من الارتياح والسعادة بعد غياب دام 13 شهرا، جراء إصابتي في لقاء الذهاب من بطولة الموسم الماضي أمام السنافر. لذلك، أقول بأن عودتي إلى الميادين أعتبرها عاملا محفزا لإبراز مهاراتي وقدرتي على العطاء، ومن ثمة خوض مرحلة الإياب مع فريقي بإرادة قوية ونية الظهور بوجه طيب. منذ إصابتك في ديسمبر 2016 اختفيت عن الأنظار، كيف قضيت تلك الفترة؟ لا أخفي عليك بأنني قضيت مدة طويلة بعد إصابتي بين العيادات الطبية وقاعة تقوية العضلات، حرصا مني على إزالة آثار الإصابة ومحاولة العودة السريعة إلى الميادين. وقد فضلت وقتها إنهاء الموسم عوض المغامرة بالعودة إلى المنافسة، دون التأكد من التماثل التام للشفاء. وفي هذا الموسم، لم يتسن لي الحديث بشكل جدي مع مسيري الكاب لمواصلة مشواري، خاصة وأن عقدي يمتد حتى شهر أوت القادم. ومع انقضاء فترة الانتقالات الصيفية ومعها طلب الإجازة، بقيت بعيدا عن المنافسة إلى غاية الميركاتو الشتوي، أين تم تأهيلي. معنى هذا أنك تشعر بالجاهزية للمنافسة الرسمية؟ فعلا، تخلصت من آثار الإصابة التي اعتبرها من الماضي، وأشعر باستعداد لاستئناف المنافسة. وقد ساعدني في ذلك، مواظبتي على التدريبات طيلة ابتعادي عن الميادين، وهو ما ساعدني على الحفاظ على لياقتي. ومع ذلك، ما زلت بحاجة إلى عمل ميداني مكثف لاستعادة كل إمكانياتي، ومن ثمة خوض بقية المشوار بكامل طاقاتي. وهل تعتبر نفسك قادرا على إعطاء الإضافة للكاب؟ ما هو أكيد أن إصابتي لم تعد تشكل عائقا للمشاركة في اللقاءات الرسمية. يبقى فقط أن اندماجي مع التشكيلة الأساسية سيتم تدريجيا، معنى ذلك أن الطاقم الفني يمكن الاعتماد علي في ثلاثين إلى أربعين دقيقة خلال كل لقاء مثلما حدث أمام وداد تلمسان، في انتظار استعادة كامل اللياقة للعب تسعين دقيقة. وعليه اشعر باستعداد للعودة إلى المنافسة، و أرى بأنه لدي القدرة على اللعب والمساهمة في إنقاذ فريقي من السقوط. ماذا عن تصوراتك المستقبلية؟ صراحة، أطمح لإعادة بعث مشواري الاحترافي بالخارج الموسم القادم، رغم أنني أبلغ 34 سنة من العمر، وذلك من بوابة الدوري التونسي، نظرا للعروض التي تلقيتها من أندية تنشط في القسم الثاني، وأخرى تنتمي للدرجة الأولى. المتتبعون يصفونك باللاعب الرحالة ما تعليقك على ذلك؟ أنا لاعب أملك طموحات كبيرة وأرغب دوما فرض نفسي وإمتاع الجماهير. لذلك، فإنني أفضل تغيير الألوان كلما شعرت بعدم الارتياح في تشكيلة ما. فمشواري انطلق من مولودية باتنة، ثم وفاق سطيف قبل أن أتنقل إلى القادسية الكويتي عام 2011 لموسم واحد. بعدها تحولت إلى نادي الشارقة الإماراتي الذي لم أعمر معه طويلا، لأعود سنة 2013 إلى الدوري الوطني من بوابة مولودية الجزائر، أين تعرضت إلى إصابة حرمتني من المشاركة في أي لقاء لأغادر العميد بعد 6 أشهر، وأنضم إلى الصفا السعودي في تجربة غير ناجحة. كل هذه المحطات منحتي الكثير من الحنكة. وما ذا عن فشل انضمامك إلى بورتسموث؟ هي محاولة انطلقت في شهر أوت 2009 بمساعدة نذير بلحاج، وكانت بدايتها ناجحة، بعد أن خضعت لاختبارات ميدانية كللت بالنجاح. لكن صعوبة الحصول على رخصة العمل أجهض الصفقة، ولو أنني أحمل مسؤولية هذا الفشل إلى بعض الأطراف. وهل لنا أن نعرف أسباب إبعادك من قائمة الخضر المعنية بمونديال 2010؟ أفضل عدم العودة للحديث عن هذا الموضوع، لأن الجميع يدرك بأنني تعرضت إلى الظلم بل للحقرة. فبعد مشاركتي مع المنتخب الوطني في 8 لقاءات، وتواجدي ضمن التعداد الذي خاض التصفيات المزدوجة "لكان" ومونديال 2010، وجدت نفسي خارج حسابات الطاقم الفني الوطني، وتم حذف اسمي من قائمة الخضر لكأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، بل تم وضعي ضمن القائمة الإضافية. وكانت آخر مواجهة لي ضمن هذه التصفيات أمام مصر بملعب تشاكير أين تفوقنا بنتيجة 3 1. وحسب ما قيل لي فإن المدرب رابح سعدان هو من كان وراء إبعادي لأسباب أجهلها. وكيف ترى أحوال الخضر اليوم؟ هي مشابهة لأحوال الكرة الجزائرية. فبصراحة أرى بأن الخروج من النفق المظلم، يمر عبر إحداث ثورة في المنظومة الكروية، وانتهاج سياسة مغايرة قوامها التكوين والاعتماد على الكفاءات دون إقصاء. نحن اليوم ندفع ثمن الأخطاء والسياسات السابقة.