معاقبة "الشاطو"و تقرت بمقابلتين دون جمهور خارج الديار اعتمدت لجنة الانضباط والطاعة التابعة لرابطة وطني الهواة فوز مولودية قسنطينة بنقاط مباراتها ضد هلال شلغوم العيد على البساط بنتيجة (0 / 3)، على خلفية التوقف الاضطراري الذي عرفه الديربي قبل 3 دقائق فقط من انقضاء وقته القانوني، بعد اجتياح أنصار الهلال أرضية الميدان، مباشرة بعد نجاح الموك في تسجيل الهدف الثاني. اللجنة المختصة استندت إلى التقرير المفصل الذي أعده الحكم إبرير بخصوص الأحداث التي تخللت هذه المقابلة، والذي حمّل فيه كامل المسؤولية لأنصار ومسيري هلال شلغوم العيد في توقيف اللعب، سيما الاعتداءات الجسدية التي تعرض لها لاعبو مولودية قسنطينة، التي استوجبت نقل 3 منهم على جناح السرعة إلى المستشفى، كما أن الحكم أبرير أشار في تقريره إلى أن عدم استئناف اللعب كان قد اتخذ بالتنسيق مع الجهات الأمنية، بسبب عدم توفر الظروف التي كانت تسمح بذلك، خاصة بتواجد عدد معتبر من الأنصار فوق أرضية الميدان. من هذا المنطلق قررت اللجنة معاقبة الهلال بمقابلتين دون جمهور، مع إرغامه على الاستقبال خارج الديار في فترة العقوبة، فضلا عن تغريمه بمبلغ 8 ملايين سنتيم. على صعيد آخر سلطت لجنة الانضباط عقوبة الحرمان من الأنصار في لقائين، مع حتمية الاستقبال خارج القواعد على نادي تقرت، بسبب الأحداث التي شهدتها مباراته بالضيف اتحاد تبسة في نهاية الأسبوع الفارط، ولجأت اللجنة المعنية إلى نص المادة 47 من القوانين العامة الفاف، وقررت معاقبة نادي تقرت على خلفية سوء التنظيم، واجتياح الأنصار أرضية الميدان في مناسبتين، رغم أن تلك المواجهة كان من المفروض أن تجرى في غياب الجمهور، بسبب العقوبة، لكن التوقف الاضطراري في مناسبتين كان الحجة التي استندت إليها اللجنة لمضاعفة هذه العقوبة على فريق تقرت. هذا القرار لم تتقبله إدارة اتحاد تبسة، حيث أكد الرئيس العمري خليف في اتصال مع النصر أن فريقه كان الضحية الوحيد في هذه القضية، لأننا على حد تصريحه " كنا ننتظر انصافنا من طرف اللجنة التي كان من المفروض أن تسهر على التطبيق الصارم للنصوص القانونية، خاصة وأن الحكم بعزيز أكد في تقريره على ورقة اللقاء بأنه تعرض لاعتداء جسدي من طرف أحد مناصري تقرت عند اجتياح أرضية الميدان، مع إشارته إلى عدم احترام التدابير المتعلقة باستنفاذ عقوبة اللعب دون جمهور، فضلا عن الاعتداءات التي استهدفتنا نحن واللاعبين من طرف أشخاص تم جلبهم إلى الملعب خصيصا من أجل الاعتداء على الحكام والفريق المنافس". خليف أوضح أنه قدم ملفا ثقيلا إلى لجنة الانضباط في جلسة السماع يوم الثلاثاء الماضي، بوجود شهادات طبية تؤكد الاعتداءات الجسدية، إضافة إلى صور ومقاطع فيديو تؤكد اجتياح أنصار تقرت أرضية الميدان وجلوسهم بصفة عادية في المدرجات، من دون تجاهل تقرير المحافظ شيحي، الذي أكد فيه حسب قول محدثنا "عدم القدرة على تطبيق القوانين في هذه الحالة، وإتمام اللقاء بنية الحفاظ على أمن و سلامة الرسميين ولاعبي اتحاد تبسة، وهي معطيات جعلتنا نطالب بنقاط المباراة على البساط، لكن القرار صدمنا، لأنه لم يراع كل الوثائق التي قدمناها، وكأننا لم نكن طرفا في القضية، الأمر الذي يدفعنا إلى تقديم طعن إلى الفاف، على اعتبار أن المادتين 64 و71 سلاحنا، في ظل تأكيد الحكم والمحافظ على عدم احترام التدابير الخاصة بعقوبة اللعب دون جمهور، وبالتالي فمن حقنا الفوز بالمقابلة على البساط". ثالث ملف ثقيل نظرت فيه لجنة الانضباط والطاعة كانت قضية مقابلة وفاق القل واتحاد عين البيضاء، و التي شهدت نهاية مؤسفة، واللجنة المختصة بالاستناد إلى تقرير الحكم براهيم سلطت عقوبات قاسية على الحراكتة تمثلت في حرمان المساعد الطبي لطفي حسيني من تأدية مهامه على دكة البدلاء لمدة 6 أشهر نافذة، بسبب محاولة اعتدائه على الحكم بعد نهاية اللقاء، ونفس السبب الذي على ضوئه تقرر معاقبة اللاعب سليمان بن كراشة ب 8 مباريات، بينما سلطت عقوبة الحرمان من المشاركة في 4 لقاءات على الثنائي أنيس بومعرافي وفؤاد خنفر، بسبب القيام بسلوكات غير رياضية تجاه الحكم، في الوقت الذي تم فيه تثبيت عقوبة مقابلة نافذة على اللاعب زكرياء زيتوني، إثر الاحتجاج على قرارات الحكم، فضلا عن تغريم اتحاد عين البيضاء ب13 مليون سنتيم. من الجهة المقابلة تمت معاقبة ثنائي وفاق القل أمين كرايمية وعبد الرؤوف بونور بالحرمان من المشاركة مع الفريق في لقائين، جراء الاعتداء على لاعبي المنافس بعد المباراة، وكذا معاقبة اللاعب يحيى بوشحيط بمقابلة واحدة، بسبب الاحتجاج على قرارات الحكم، إضافة إلى تغريم الدلافين بمبلغ 8 ملايين سنتيم، بسبب التنظيم السيّئ للقاء. على صعيد آخر تعرض لاعب جمعية الخروب أيوب فرحات لعقوبة ب3 مباريات نافذة وغرامة بقيمة 1,5 مليون سنتيم، حاله حال لاعب اتحاد خنشلة سامر حمزاوي، بسبب الشجار الكلامي الذي حدث بينهما في اللقاء الذي جمع الفريقين في الجولة 17 من البطولة.