أشادت وزيرة التربية الوطنية نورية بن بن غبريط أمس بعودة المئات من الأساتذة إلى أقسامهم بعد استجابتهم في وقت سابق للإضراب الذي دعت إليه نقابة الكنابست، في خطوة تنم حسبها عن درجة عالية من المسؤولية واحترام كبير لقوانين الجمهورية. وحرصت الوزيرة في بيان وقعته أمس على التذكير مجددا بأن أبواب الحوار لم توصد يوما في وجه الشركاء الاجتماعيين الذين يضعون الأمور في نصابها ويحترمون التشريع الذي يحكم علاقات العمل وقرارات العدالة، لافتة إلى أن ما صدر بشأنه حكم قضائي لا يمكن أن يكون محل وساطة، في تلميح إلى عدم شرعية إضراب الكنابست، مؤكدة أنه منذ أن أصدرت العدالة حكمها بعدم شرعية الإضراب، الذي دعا إليه المجلس الوطني المستقل لمستخدمي التدريس ثلاثي الأطوار للتربية «كنابست»، وتلقي إطارات ومستخدمي القطاع توضيحات حول طبيعة التوقفات عن العمل مع الكشف عن مبرراتها الحقيقية، تم تسجيل يوميا عودة المئات من الأساتذة إلى أقسامهم، وهو ما اعتبرته الوزارة قرارا ينم عن درجة عالية من المسؤولية واحترام كبير لقوانين الجمهورية، التي تعد قرارات العدالة الجزائرية جزءا منها. وقالت الوزيرة إنها واثقة من قدرة الأساتذة واستعدادهم بكل إخلاص وتفاني لتعويض الدروس الضائعة، مطمئنة باتخاذ كافة التدابير للتكفل بالتلاميذ المتضررين في أحسن الظروف الممكنة، سواء تعلق الأمر بالجانب البيداغوجي أو التنظيمي أو البشري، كما دعت الأساتذة للتقرب في أي وقت من إدارة مؤسساتهم للحصول على التفاصيل المتعلقة باستدراك التأخر المسجل نتيجة الإضراب، فضلا عن إسداء تعليمات لإيلاء عناية خاصة لتلاميذ ولايتي بجاية والبليدة، على أن يلتزموا من جانبهم بالمثابرة والمواظبة على الدروس المقدمة من قبل أساتذتهم. وتوجه البيان بالشكر للشخصيات السياسية والبرلمانيين والفاعلين في المجتمع المدني الذين عبروا عن تضامنهم مع المجموعة التربوية، الذين تم استقبالهم في إطار الحوار المفتوح أمام الجميع والتشاور الذي لا يقصي أحدا، سعيا وفق ذات المصدر من القطاع للإصغاء لجميع الشخصيات ذات النوايا الحسنة، وذكرت الوزيرة باقتراح بعضهم القيام بوساطة مع نقابة الكنابست حتى تتوقف حالة عدم الاستقرار المزمن التي طالت قطاعا حساسا و استراتيجيا.