مازوزي ينقذ السهرة الثانية و الفرقة الهندية ترقص الجميع تميزت السهرة الثانية من الطبعة الرابعة لمهرجان الأغنية الوهرانية بحضور كبير للجمهور المتعطش للكلمة النظيفة الذي غص به مسرح الهواء الطلق في جو صيفي أنعشته نسمات البحر رغم الرطوبة العالية ، إلا أنه لم يتم التجاوب مع الباقة المبرمجة إلى أن صعد مازوزي الذي أرقص الشباب و كسر جدار الصمت الذي ميز السهرة . كان تواجد الفرقة الهندية للرقص الشعبي وقعها فوق منصة مسرح الهواء الطلق حسني شقرون ،حيث أدى حوالي 20 فردا من الفرقة رقصات متنوعة على وقع نغمات هندية جميلة .و عمد الراقصون على التمايل فوق الزجاج و غيرها من المواد الخطيرة كتعبير منهم على أنه رغم الألم و المعاناة فإن الرقص و الموسيقى يجعلان الشخص يتجاوز و يتحمل كل شيء. فكان كوكتالا مميزا نقل حضارة هندية يعرف عنها الجزائريون الكثير من خلال الأفلام و لكن الإحتكاك جعل الجمهور ينبهر بالأداء .و مما زاد في جمالية الرقصات دخول "هندو" المعروف و هو شاب من ورقلة و يشبه الهنود و يقلدهم لدرجة كبيرة و له عدة أعمال خاصة المسجلة في الأقراص المضغوطة ،هذا الأخير نقل الرقصات و الغناء للجمهور ، حيث تنقل بين صفوف الحاضرين و أحدث تفاعلا مميزا . بعد فترة الفرقة الهندية التي أمتعت الجمهور دخل هذا الأخير في ركود و صمت على وقع الأصوات التي مرت فوق المنصة ، و لم يستطع الشاب رضوان الوهراني كسر هذا الجمود إلى غاية صعود الفنان مازوزي الذي تنوعت باقته بين القديم و الجديد و عرف كيف ينقذ السهرة بفضل رقصاته التي زادت في تفاعل الساهرين معه ، علما أن الوهرانيين يحفظون كل أغانيه مما ساعده على إنعاش الليلة الثانية وإمتاع الجمهور. و تجدر الإشارة إلى أن رضوان الوهراني و مازوزي كانا مبرمجان للسهرة الثالثة. للتذكير فقد قاطع بارودي بن خدة التظاهرة و لم يشارك في السهرة الثانية المبرمج فيها و قالت مصادر أنه غضب على الأجر الذي اعتبره زهيدا و على تواجد أصوات رايوية في المهرجان.