استقبلت نساء ميلة الدفعة الأولى من شهداء تحطم الطائرة العسكرية ببوفاريك، بالزغاريد وهي تدخل المساكن العائلية ببلديات زغاية, سيدي مروان ومينار زارزة وبالزغاريد ودعتها نحو مثواها الأخير بروضة الشهداء . ففي بلدية زغاية وصل نعش المجند في إطار الخدمة الوطنية الشهيد حسام الدين بلوديني مسجى بالعلم الوطني على متن سيارة للحماية المدنية إلى مسكنه العائلي بالمشتة، في حدود الساعة السادسة و45 دقيقة من مساء أول أمس ليحمل بعدها على أكتاف عناصر الجيش والدرك الوطنيين إلى داخل الدار لتمكين أفراد عائلته الصغيرة من إلقاء النظرة الأخيرة عليه، وتحلق المعزون الذين قدموا من كل مكان في جو جنائزي مهيب حول المسكن، مثلما غص بهم فضاء المقبرة ومحيطها وقلوبهم يعتصرها الألم والحزن. جثمان الفقيد قدمت له عند مدخل المقبرة التحية العسكرية قبل أن يفسح المجال للشباب لمواراته التراب واختتمت المراسيم بالكلمة التأبينية لإمام مسجد المشتة المعبرة التي ألحقها بالدعاء بالفردوس الأعلى لشهداء البلاد والصبر والسلوان لعائلاتهم. نفس الأجواء والمراسيم كانت ببلدية سيدي مروان التي ودع فيها الرقيب سيف الدين رابيا لمثواه الأخير في حضور والي الولاية والسلطات العسكرية والمدنية وكذا ببلدية مينار زارزة التي ودعت ابنها الرقيب شيخ نعمان.