مجموعة الشرق: انتفاضة "الحراكتة" وحمراء عنابة تلهب صراع البقاء أخلطت مخلفات الجولة 28 الأوضاع على مستوى مؤخرة الترتيب، باحتدام الصراع من أجل تفادي السقوط بين مجموعة من الفرق، على اعتبار أن شبح التدحرج إلى قسم ما بين الرابطات مازال يتربص بخمسة أندية، بدرجات متفاوتة، ولو أن انتفاضة اتحاد عين البيضاء خارج القواعد وحمراء عنابة بملعبها وسعت من دائرة المهددين قبل جولتين من نهاية الموسم. المستفيد الأكبر في هذه المحطة، كان دون منازع اتحاد عين البيضاء، الذي تذوق نشوة الانتصار بعيدا عن الديار لأول مرة منذ بداية المشوار، وكان ذلك بتقرت على حساب النادي المحلي، الذي دخل في عطلة مسبقة، مما عبّد الطريق أمام "الحراكتة" للعودة بفوز ثمين جدا، أخرجهم لأول مرة من "ترويكا" المؤخرة، رغم أن "التقرتية" أهدروا ضربة جزاء في اللحظات الأخيرة، ليتكبدوا ثاني هزيمة على التوالي في عقر الديار، بعد تلك التي كانت قبل أسبوعين على يد وفاق القل. استفاقة اتحاد عين البيضاء، تزامنت مع نجاح حمراء عنابة في استعادة نشوة الانتصار، وذلك بتخطي عقبة مولودية قسنطينة، بصعوبة كبيرة، رغم أن "الموك" لعبت بتشكيلة الأواسط، ولو أن الانتصار لم يشفع للعنابيين بالتخلص من الفانوس الأحمر، ووضعيتهم جد معقدة، لأن تفادي السقوط يمر عبر جملة من الحسابات المعقدة. على صعيد آخر، فقد تدحرج وفاق القل إلى الصف ما قبل الأخير، إثر عودته بأياد فارغة من السفرية التي قادته إلى شلغوم العيد، أين انهزم أمام الهلال المحلي، بهدف أمضاه كريوي في الدقائق الأخيرة، وزاد في التعقيد من أوضاع "الدلافين" ضمن كوكبة المهددين بالسقوط. وفي سياق متصل، دخل أمل شلغوم العيد دائرة الحسابات بعد انهزامه بتبسة، لأن أبناء "بوقرانة" لا يبتعدون سوى بخطوة واحدة عن أول المهددين بالسقوط، على العكس من أمل مروانة الذي مد خطوة عملاقة، نحو بر الأمان بعد استعراض قدراته الهجومية، والمرور إلى السرعة الثالثة أمام الجار اتحاد الشاوية، وكذلك الحال بالنسبة لشباب حي موسى الفائز على مولودية المخادمة، بينما رسّم "كناري" تبسة البقاء باحرازه كامل الزاد داخل الديار.