انتحاري يفجّر نفسه بحزام ناسف بأقبو في ضواحي بجاية علمت "النصر" من مصادر أمنية من ولاية بجاية أن إرهابيا قام أول أمس في حدود السادسة مساء بتفجير نفسه بواسطة حزام ناسف، وذلك بمدخل قرية "بوحمزة " الواقعة على بعد 5 كلم من مدينة اقبو. وقد أقدم هذا الانتحاري على تفجير نفسه بعد أن تفطن له عناصر الحرس البلدي بعين المكان، والذين تمكنوا من إجهاض محاولته تنفيذ عمليته بالقرب من إحدى المراكز الأمنية. وحسب ذات المصادر فإن الإرهابي الذي لم يتم بعد تحديد هويته كان قد تنقل إلى ضواحي "بوحمزة "على متن عربة نقل المسافرين، ثم توجه بعدها إلى إحدى المحلات المتعددة الخدمات واقتنى بطاقة تعبئة، وشرع بعدها في الاتصال بعدة أطراف يحتمل أن تكون العناصر الإرهابية التي خططت لتنفيذ العملية الانتحارية، ولمّا تفطن المواطنون له أسرعوا لإخطار الجهات المختصة، حيث قام عناصر الحرس البلدي المتواجدون بعين المكان بمحاصرته وأمروه بالتوقف، لكنه رفض ما جعلهم يضطرون إلى إطلاق النار في اتجاهه وهو ما أدى إلى إصابته على مستوى الرجل اليسرى، و قام بعدها بإطلاق الرصاص بواسطة مسدس كان بحوزته مصيبا أحد عناصر الحرس البلدي بجروح بليغة تم نقله إلى مستشفى خليل عمران ، ثم فضل الانتحاري تفجير نفسه أمام أنظار المئات من المواطنين الذين شاهدوا أشلاءه تتطاير.و مباشرة بعد ذلك فتحت المصالح الأمنية تحقيقا معمقا في القضية في انتظار تحديد هوية منفذ الهجوم. وعلى صعيد آخر علمت "النصر" من مصادر موثوقة أن مصالح الأمن تمكنت من تحديد هوية الانتحاريين الاثنين اللذين تم القضاء عليهما يوم الاثنين الماضي بمدينة الثنية شرق ولاية بومرداس، واللذان كانا على متن سيارة مفخخة، حيث يتعلق الأمر بالإرهابي "ق خ" البالغ من العمر 27 سنة والذي ينحدر من قرية بوظهر بسي مصطفى، والذي انخرط في صفوف الجماعات الإرهابية الناشطة بضواحي سي مصطفى خلال شهر مارس 2008، وسبق له وأن نفذ عدة عمليات إجرامية كان آخرها العملية التي راح ضحيتها عون الحرس البلدي بضواحي لقاطة مطلع العام الجاري. أما الانتحاري الثاني فهو الإرهابي "ب س" والبالغ من العمر 21 سنة المنحدر من بلدية زموري، هذا الأخير والذي كان محل بحث من طرف مصالح الأمن وكان قد انخرط في الجماعات الإرهابية المسلحة منذ سنتين حيث كان عنصر دعم وإسناد للعناصر الإرهابية التابعة لكتيبة الأرقم في وقت سابق. للتذكير فان الانتحاريْين اللذين تم القضاء عليهما كانا يرتديان أحزمة ناسفة وهما على متن سيارة من نوع "أتوس" متجهان نحو العاصمة لتفجير أنفسهما في مقرات عمومية، وقد تمكنت قوات الجيش من إحباط العملية بعد أن تحصلت على معلومات حول العملية .