حاول مسلحون مجهولون صباح أمس السبت اقتحام محطة مصرية لتصدير الغاز إلى إسرائيل، بالقرب من بلدة الشيخ زويد في شمال سيناء، وتقع المحطة على بعد 30 كليومترا شمال مدينة العريش، التي شهدت مساء أول أمس الجمعة، هجوما مسلحا نفذه مجهولون وأدى الى مقتل خمسة أشخاص حسب مصادر أمنية. وقالت مصادر إعلامية وفق شهود عيان، أن مسلحين مجهولين هاجموا محطة تصدير الغاز الطبيعي لإسرائيل بقذائف "آر بي جي"، وقاموا بقصف خطوط التبريد المتصلة بخط تصدير الغاز، مما تسبب في إحداث ثقب في الأنبوب، الذي كان خاليا من الغاز بسبب توقف عمليات الضخ منذ تفجير خط الغاز في الحادي عشر من جويلية، وأكد الشهود أن المسلحين الذين كانوا على متن شاحنتين حاولوا اقتحام المحطة الرئيسية، التي تقوم بعملية إسالة الغاز لتصديره لإسرائيل، إلا أن قوات الجيش تصدت لهم بعد أن قاموا بإطلاق الرصاص في الهواء وفروا هاربين، قبل أن يقوموا باستهداف الأنبوب بقذائف "آر بي جي" عن بعد، وقالت مصادر أمنية من عين المكان أنه لم تقع أي خسائر في الأرواح بسبب الهجوم. وكان خط الغاز قد تعرض لأربع هجمات خلال الشهور الأخيرة، و أعلن اللواء صالح المصري، مدير أمن شمال سيناء أن هذه المحطة هي نفسها التي استهدفت من قبل وهي خالية من الغاز، ولم تحدث أي خسائر باستثناء إتلاف ماسورة الغاز. ومن جانب آخر أكد شهود عيان أن المسلحين الذين استهدفوا محطة الغاز كانوا يرتدون الملابس السوداء ويرفعون العلم الأسود ويستقلون سيارات بيضاء اللون ذات دفع رباعي. وعلى صعيد آخر ارتفع عدد قتلى الهجوم على قسم "ثان العريش" الذي نفذته مجموعة من المسلحين إلى خمسة أشخاص بعد وفاة شرطي متأثرا بإصابته بطلق ناري أثناء التصدي لهجوم المسلحين على مقر القسم أول أمس الجمعة، وكان ثلاثة مدنيين وضابط من القوات المسلحة لقوا حتفهم في هجوم مسلحين ملثمين حاملين الرشاشات والأسلحة الآلية ويستقلون سيارات رباعية الدفع ودراجات نارية.