«مرشح الأفلان في الرئاسيات المقبلة سيكون رئيسا للجمهورية» قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، أن الحزب سيكون له مرشحه لرئاسيات 2019، وأن هذا المرشح سيكون رئيسا للجمهورية، كما أكد أن الأفلان يحتاج لإعادة الهيكلة والتنظيم خلال الفترة المقبلة، وهو الأمر الذي باشره من خلال تجديد أعضاء المكتب السياسي. الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، وفي كلمة ألقاها بمناسبة لقاء جهوي لإطارات الحزب لتسع ولايات احتضنتها ولاية قسنطينة، أمس الثلاثاء، أوضح أن الحزب أمام استحقاقين مهمين، ويتعلق الأول بانتخابات التجديد النصفي لمجلس الأمة خلال ديسمبر المقبل، إضافة إلى الانتخابات الرئاسية مطلع 2019، وفي هذه النقطة صرح ولد عباس أمام ممثلي محافظات وقسمات الولايات الشرقية: « الانتخابات الرئاسية سيكون لحزب جبهة التحرير الوطني مرشحها وأن هذا المرشح سيكون رئيسا للجمهورية»، وتابع: «لهذا علينا أن ننظم صفوفنا، وأن ننهي العمل في أسرع وقت ممكن حتى نكون جاهزين للاستحقاقات المقبلة». كما عرج ولد عباس على الوضعية التي تعرفها هياكل الحزب منذ سنوات بسبب عدم تجديد القسمات وغلق العشرات منها لأسباب كثيرة، فضلا على تشكيل قسمات موازية، موضحا في ذات السياق، أنه على جميع المناضلين والإطارات الانخراط في العملية، وذلك حتى يستعيد الحزب العتيد عافيته، ويكون أقوى من الماضي، كما أكد على ضرورة إنهاء الصراعات الداخلية التي تعرفها بعض المحافظات، والعودة بسرعة إلى الشرعية من خلال الاحتكام إلى القاعدة في اتخاذ القرارات، وفي هذه النقطة بالذات اعترف ولد عباس بوقوع «تجاوزات» خلال عمليات اختيار المرشحين للانتخابات السابقة، معتبرا أن العملية احتكمت في الكثير من الأحيان إلى ما أسماه بالطموح الأعمى والتدخلات والأنانية والعروشية والجهة والقرابة، وهو أمر يجب إنهاؤه حتى لا تتكرر الأخطاء السابقة. ووضع ولد عباس أمام الإطارات هدف الوصول إلى مليون منخرط قبل نهاية السنة المقبلة، سيما وأن الحزب اليوم يحصي ما يعادل 700 ألف منخرط، وهو رقم كبير يعكس كما قال حجم الحزب ومساهماته في البناء منذ الاستقلال. وخلال إجابته على أسئلة الصحفيين أوضح ولد عباس أنه يعتبر رسالة مجموعة 14 لرئيس الجمهورية «لا حدث» بالنسبة له، وأنه لن يرد على هذه المجموعة، مكتفيا بالقول: «نحن في دولة ديمقراطية لديها حرية تعبير غير أنني أرفض أن أجيب على هذه المجموعة، وبالمقابل انتهز الفرصة من أجل العودة للحديث على ما قامت به صحفية بمقر الاتحاد الأوروبي و اعتبر ذلك تعديا واضحا على رموز الدولة الجزائرية غير مقبول، مضيفا، أن اعتذار منظمة بحجم الاتحاد الأوروبي يعكس قوة الجزائر والمكانة المرموقة التي تتمتع بها اليوم بين مختلف دول العالم، وفي الأخير أوضح ولد عباس أن تاريخ عقد اجتماع اللجنة المركزية للحزب لم يحدد بعد وأن الأمر مرهون بالانتهاء من تنفيذ برنامج العمل المسطر. يذكر أن الأمين العام للحزب قد كلف أعضاء المكتب السياسي المرافقين له بالإشراف على عملية تجديد الهياكل حيث كلف فؤاد سبوتة بالإشراف على ولاية جيجل و ميلة و سكيكدة، كما كلف نصير لطرش بمتابعة ولايات تبسة وباتنة وخنشلة، فيما ستكون ولايات قسنطينة وأم البواقي و سطيف من مهام أحمد فؤاد خرشي.