سجلت لجنة صياغة حصيلة انجازات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة منذ اعتلائه سدة الحكم العام 1999 ، التي نصبها الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، تقدما كبيرا في عملها ومن المنتظر عرضه بمجرد الانتهاء منه، وبالموازة مع ذلك يشرف في غضون الأيام الجارية أعضاء أعلى هيئة ممثلة في المكتب السياسي على عملية إعادة هيكلة، خطوتان هامتين تسبقان اجتماع اللجنة المركزية، الذي يعقد مباشرة بعد ذلك. توشك لجنة صياغة انجازات رئيس الجمهورية على مدى 20 سنة، والتي بادر بها ولد عباس وأعلن عنها شهر مارس الأخير، على الانتهاء من عملها تحت إشراف وزير المالية الأسبق محمد جلاب، واستنادا إلى تصريحات عضو قيادي على مستوى الحزب العتيد، فإنها سجلت تقدما كبيرا في عملها استعدادا لعرضها على ولد عباس في مرحلة أولى، ثم على أشغال اللجنة المركزية التي تم تأجيلها مرتين متتاليتين، على أن ترفع قبل ذلك إلى رئيس الجمهورية وفق ما كان قد أعلن عنه ولد عباس. وجاءت فكرة استحداث لجنة لتقييد وإحصاء انجازات رئيس الجمهورية، تزامنا والسنة ما قبل الأخيرة من عهدته الرئاسية الحالية، وارتفعت في وقت تعالت فيه أصوات التيئييس وتقزيم ما تم انجازه، وردا على كل من طرح سؤال «ما مصير الألف مليار»، سؤال رد عليه في مرحلة أولى الوزير الأول أحمد أويحىي بقبعته الحكومية والحزبية، معددا الانجازات المحققة في جميع القطاعات دون استثناء ، وفي مقدمتها التربية الوطنية والصحة والسكن الذي شهد انجاز برامج ضخمة بمختلف الصيغ، مع الحفاظ على السكن الاجتماعي. وكان ولد عباس قد أشرف شخصيا على تنصيب اللجنة، مؤكدا أن حصيلتها ستكون قاعدة يتم على أساسها إعداد برامج الفترة المقبلة، وكان سباقا الى مناشدة رئيس الجمهورية رئيس الحزب، للترشح الى عهدة رئاسية جديدة خلال الانتخابات الرئاسية المقررة في العام 2019 ، متزامنة مع مرور عقدين كاملين من اعتلائه سدة الحكم، مناشدة للاستمرارية والاستكمال الانجازات المحققة، وقد ذهب زملاءه في الأغلبية وعلى رأسهم التجمع الوطني الديمقراطي «الأرندي»، وتجمع أمل الجزائر تاج، بالاضافة الى شخصيات وطنية وجمعيات وهيئات في نفس الاتجاه. شرع أعضاء المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني «الأفلان»، في الإشراف على عملية إعادة الهيكلة على مستوى المحافظات والقسمات، التي أوكلها لهم الأمين العام جمال ولد عباس،والتي تأتي بدورها تزامنا مع تحضير الحصيلة من جهة، والاستعداد لعقد اجتماع اللجنة المركزية الذي تأخر وتسبب في بروز مناوئين لولد عباس، ويكتسي اجتماع اللجنة بالغ الأهمية، على اعتبار أنه ينعقد عشية الرئاسيات وسيتم حلاله تزكية مرشح الحزب بطريقة رسمية.