منتجو الطماطم الصناعية يشتكون من عراقيل الجني و التسويق أشرف أمس، وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري عبد القادر بوعزقي ،رفقة سلطات ولاية الطارف ، على إفتتاح الطبعة الثالثة للصالون الوطني للطماطم بساحة النصر بعاصمة الولاية ، بمشاركة جميع الشركاء والفاعلين في قطاع الفلاحة وخاصة شعبة الطماطم الصناعية ، و منتجين من مختلف مناطق الولاية ومن بعض الولايات المجاورة، الذين عرضوا أجود أنواع الطماطم الصناعية لهذه السنة منها الموجهة للإستهلاك الطازج والتحويل بأصنافها الهجينة. وقد كانت للوزير لقاءات مباشرة مع المنتجين وكل الفاعلين الذين طرحوا جملة من الإنشغالات التي تعترضهم وخاصة المشاكل المهنية التي تعيق تطوير شعبة إنتاج الطماطم الصناعية ذات القيمة الإقتصادية والإجتماعية ، مثمنين في سياق متصل الإجراءات المتخذة من قبل السلطات العمومية لإعادة بعث الشعبة والتكفل ببعض المشاكل ،وهو ما من شأنه إسترجاع مكانة الولاية كقطب متخصص في إنتاج للطماطم الصناعية وطنيا أمام توفر كل الشروط والخصوصيات. من جهتهم طرح ممثلون عن منتجي الطماطم الصناعية، بعض العراقيل التي تصادفهم مطلع كل حملة جني في تسويق محصولهم نحو الوحدات التحويلية والمتاعب التي يعانونها مع هذه الأخيرة في قبول المحصول بأسعار بخسة لا تلبي حجم الأعباء ، إلى جانب الطوابير الطويلية أمام الوحدات لساعات من أجل دفع المحصول والذي عادة ما يتعرض للتلف تحت أشعة الشمس الحارة ، وكميات أخرى ترمي في الوديان وعلى حافة الطرقات للتخلص من عناء التسويق ، وهو ما كبدهم خسائر فادحة في السنوات الأخيرة ودفع بعشرات المنتجين إلى تعليق نشاطهم و إعلان إفلاسهم. كما يطرح المنتجون مراجعة السعر المرجعي للتسويق المحدد ب15دينارا يمثل 9.5دينار المبلغ الذي يدفعه المحول و 5.5دينار الدعم المقدم لهم من الدولة ، علاوة على ندرة غلاء الأدوية المعالجة ، إلى جانب المطالبة بتوفير مياه السقي وتوسيع المساحة المسقية التي لا تتعدى حاليا 2000هكتار ، و إعادة تجديد قنوات السقي وجهر الأودية والمجاري والمسالك الفلاحية ، زيادة على تسوية مشكلة تأخر صرف مستحقاتهم المالية وغيرها من المشاكل. بدوره دعا الوزير المنتجين إلى تنظيم أنفسهم للنهوض بالشعبة، مع الاستفادة من مزايا دعم الدولة خاصة ما تعلق بتسوية المساحة المسقية والتوجه نحو السقي عن طريق التقطير للرفع من مردودية ونوعية الإنتاج لتغطية حاجيات السوق الوطنية وتوجيه الفائض نحو التصدير ، لاسيما في ظل القدرات المتوفرة حاليا والتي من شأنها أن تجعل من الولاية قطبا فلاحيا بإمتياز وخصوصا في مجال إنتاج المحاصيل الصناعية ومنها الطماطم ، التي يغطي إنتاجها 30بالمائة من طلبات السوق الوطنية. و قال مدير الفلاحة كمال الدين بن صغير، بأن أولى المعطيات تظهر تحقيق إنتاج وفير من الطماطم الصناعية هذه السنة، أين يتوقع خلال حملة الجني التي لازالت متواصلة بلوغ إنتاج 3.5مليون قنطار ، بزيادة مليون ونصف قنطار عن إنتاج العام الماضي الذي لم يتعد 2مليون قنطار، فيما احتلت الولاية الرتبة الأولى وطنيا من ناحية المردودية التي بلغت 850قنطارا في الهكتار، في حين تم إبرام 414عقدا مع المنتجين على مساحة 3458هكتارا، من أجل تسهيل عملية التسويق، و هذا بعد أن تم تحديد السعار المرجعي للتسويق الذي قفز لدى بعض المحولين إلى 17دينار للكلغ. كما تضاعفت المساحة من 2600هكتار العام الفارط إلى 4200هكتار، 80بالمائة منها مسقية بالتقطير ، فيما وجهت 40بالمائة من الإنتاج لسد حاجيات السوق من الاستهلاك الطازج، والباقي نحو التحويل بإنتاج 40 ألف طن من الطماطم المصبرة ، ليبقى الهدف تلبية حاجيات السوق الوطنية والتوجه نحو تصدير الفائض من الإنتاج للخارج أمام جودة ونوعية المنتوج المحلي. من جانب آخر، تقرر فتح وحدات الجهة الشرقية لولايات قالمة ، سكيكدة ، عنابة والطارف لاستيعاب كل الإنتاج المحلي، من خلال 17 وحدة تحويلية تقدر طاقتها بأكثر من 30 ألف طن، منها 5وحدات متواجدة بولاية الطارف بطاقة تحويلية تقدر ب 13 ألف طن يوميا. وخلال زيارته لولاية الطارف، وقف الوزير بمنتج طونقة الطبيعي على الإستعدادات والإمكانيات المسخرة والمجندة للوقاية من الحرائق الغابية بتدخل كل القطاعات والفاعلين ، داعيا إلى التنسيق وتأطير عملية الوقاية بكل جدية ونجاعة ، مع حرصه على تكثيف الجانب التحسيسي لتجتب أخطار الحرائق والحفاظ على هذه الثروة. ليشرف بعدها بالميناء الجديد بالقالة على توزيع قرارات الاستفادة على عدد من الشباب والمستثمرين، لإنشاء مزارع لتربية المائيات وتسليم قرارات إمتياز من مؤسسة تسيير ملاجئ وموانئ الصيد بالقالة، بتخصيص أرضية بالميناء لفائدة مدرسة الصيد البحري بالقالة، لإنجاز مدرسة لتكوين غطاسين محترفين في الغطس .