إقامة الحجّاج ستكون بعيدة هذه السنة عن الحرم الشريف الحرص على راحة المواطن وراء التوجيهات الخاصة بالتخفيف في صلاة التراويح كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله أول أمس الخميس، أنه سيتم إرسال بعثة في 15 أوت الجاري إلى المملكة العربية السعودية لتحديد برنامج الطيران الجزائري لنقل الحجاج الميامين. وفي توضيحه للتحضيرات لأداء مناسك الحج خلال استضافته في القناة الإذاعية الأولى، قال غلام الله أنه بعد عودة هذه البعثة ببرنامج الرحلات سيتم دراسة الطريقة التي يتم بها معالجة هذا الموضوع وما يتعلق بالمصاريف والإقامة وغيرها لإيجاد الحلول المناسبة للحجاج، كما أشار الوزير إلى أن إقامة الحجاج في البقاع المقدسة ستكون هذه السنة بعيدة عن الحرم الشريف، وتصل إلى حدود 1000 و1200 متر، مبرزا أن الحجاج لا يستطيعون قطع هذه المسافة في كل صلاة ولذلك يجب عليهم تنظيم أنفسهم حتى لا يصابون بالإرهاق . من جهة أخرى قال الوزير أنه قد تم هذه السنة ومع حلول شهر رمضان المعظم فتح المجال أمام كل الوكالات السياحية لتوفير أحسن خدمة للمعتمرين، الذين يتراوح عددهم ما بين 120 و130 ألف معتمر، وأوضح أنه يتعين على الوكالات السياحية القيام بدورها من خلال جلب السياح وتصدير السياحة المتعلقة بالعمرة، مشيرا إلى أنه تم تشكيل بعثة تشرف على عملية التأطير والمراقبة، كما أفاد بالمناسبة بأن شركة الخطوط الجوية سطرت برنامجا خاصا بالرحلات المقدرة ب 80 رحلة، مؤكدا أنه يجب على الوكالات تنظيم نفسها بناء على هذا البرنامج وعلى مدى شهرين. أما عن التحضيرات الخاصة بجامع الجزائر الكبير، فقد كشف غلام الله أن الدراسة المتعلقة بمسجد الجزائر استكملت، حيث تم تقديم عروض الإنجاز لدى اللجنة المختصة بذلك، في انتظار أن تستوفي عملها قبل نهاية شهر رمضان للتعرف على المؤسسة التي ستشرف على بناء المسجد . وفي ردّه على الانتقادات التي وجهت للوزارة بخصوص التوجيهات التي أعطيت للأئمة والمتعلقة بالتخفيف في صلاة التراويح خلال شهر رمضان الفضيل، قال الوزير أن هذا الإجراء نابع من الحرص على راحة المواطن قصد تمكينه من القيام بهذه السنة الحميدة في أحسن الظروف، وأوضح أن تلك التوجيهات ليست تقييدا للأئمة، بل تهدف حسبه إلى توحيد الأفكار، مؤكدا في ذات السياق على دور الإمام في التوعية والتوجيه، واعتبر أن الخطاب المسجدي ينبغي أن يكون نابعا من وعي الإمام بمسؤوليته ورغبته في أداء مهمته على أكمل وجه، ملحا على ضرورة أن يكون التركيز في الدروس المقدمة في المساجد خلال شهر رمضان على الفقه ومبادئ الدين الحنيف. كما شدّد الوزير على أهمية التبرع بالدم خلال هذا الشهر الفضيل، ودور الأئمة في ذلك من أجل إنقاذ حياة الكثير من المرضى في المستشفيات مثمنا في هذا الصدد حملة التبرع بالدم التي بادرت بها مديرية الشؤون الدينية بالعاصمة من خلال تواجد سيارات إسعاف قرب المساجد لتمكين المصلين من التبرع بدمهم لإنقاذ حياة المرضى .