تنطلق أول رحلة للحجاج الميامين الجزائريين إلى البقاع المقدسة لأداء مناسك الحج يوم 21 أكتوبر الجاري، حيث تم وضع آخر اللمسات للبعثة الطبية التي سترافق 36 ألف حاج جزائري والمتكونة من 120 طبيبا في جميع التخصصات بالإضافة إلى الممرضين والممرضات والقابلات من بينهم 12 امرأة، وسخر ما لا يقل عن 9 طن من الأدوية، كما تم توفير بهو واسع ليهيأ فيه مستشفى صغير للبعثة الطبية في مكةالمكرمة . اعترف أمس بوعبد الله غلام الله وزير الشؤون الدينية والأوقاف خلال افتتاحه رفقة وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس فعاليات اليوم الدراسي حول التغطية الصحية خلال موسم الحج الذي نظم بمعهد الصحة العمومية بالعاصمة بوجود صعوبات محسوسة وصفها بالجديدة قال أنها بدأت تتجلى منذ انطلاق أشغال التهيئة والتوسيع في عرفاتومكة لأنها حسبه زادت من صعوبة الاتصال والعمل، لكنه قلل من امتعاضه على اعتبار أن الحج فريضة مقدسة رتبها الرسول (صلى الله عليه وسلم) مباشرة بعد الجهاد من حيث الأهمية ومضاعفة الأجر، وكل مشقة تهون في سبيل أدائها، غير انه وعد بمساعدة الحجاج على التخفيف من هذه المشقة. وحول أسباب تقلص عدد أعضاء البعثة الجزائرية من 800 عضو خلال السنة الفارطة إلى 700 عضو خلال موسم الحج الجديد أكد غلام الله أنه لم يكن حاضرا يوم تحديد العدد غير انه التزم برفع عدد البعثة مجددا خلال السنوات المقبلة وارجع ذلك التقليص إلى حرص السلطات السعودية على تحديد قائمة الأشخاص الذين لديهم حرية التنقل عبر المملكة العربية السعودية على غرار أعضاء البعثة وهم عكس الحجاج، حتى لا يحدث أي اضطراب . وأوضح وزير الشؤون الدينية يقول أنه بإمكان عضو البعثة الطبية أن يحج ويجزئه ذلك حتى وإن لم تكن تكاليف الحج من ماله الخاص، وأقر أن بإمكان العضو ان يحج بعد أدائه لخدمة الحجاج المكلف بها وضرب مثالا على ذلك للرسول (صلى الله عليه وسلم) الذي كان يتراس بعثة المسلمين وفي نفس الوقت يؤدي مناسك الحج . ومن جهته، جمال ولد عباس وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات كشف أنه تم تسخير ما لا يقل عن 9 طن من الأدوية لتنقل إلى مقر البعثة الطبية الجزائرية بالبقاع المقدسة، مع تجهيز المستشفى الجزائري بأحدث الأجهزة الطبية والتي ستقتنى بالمملكة العربية السعودية، مع ضبط قائمة تضم 120 طبيبا من جميع الاختصاصات إلى جانب الممرضين والممرضات والقابلات من بينهم 12 امرأة، وأوصى ولد عباس البعثة الطبية بالصبر على المرضى ومعالجة كل مريض يطلب خدمة طبية حتى وإن كان من غير الجزائريين معترفا بأن الخدمة الطبية الجزائرية مطلوبة من طرف عدة جنسيات من الحجاج . وتحفظ جمال ولد عباس بخصوص ملف التفاوض حول النظام التعويضي لمستخدمي قطاع الصحة واكتفى بالقول أن التفاوض جار مع النقابات وما زال لم ينته بعد . وأكد أن معيار تحديد أعضاء البعثة لم يكن حرا أو عشوائيا بل درست بدقة ملفات المتطوعين المترشحين حتى أسفرت العملية عن قائمة نهائية . وتحدث الحاج بربارة مدير الديوان الوطني للحج والعمرة عن التحكم في عملية التهيئة الجيدة للبعثة الطبية حيث قال أنه يسودها الانضباط والتنسيق، وقال ان مستشفى صغير ستتم تهيئته لتلتحق به البعثة الطبية الجزائرية علما انه من المرتقب أن تسافر بعثة أولية للإطلاع على عين المكان وتجهيز كل شيء خلال هذا الأسبوع، وجدد التأكيد بخصوص شهادة السعوديين حول البعثة الطبية الجزائرية لأنهم اعترفوا بأنها أحسن بعثة في العالم الإسلامي . وقال رئيس البعثة الطبية الجزائرية الدكتور قنار عبد القادر مدير مركزي بوزارة الصحة انه سيتم توفير 20 سريرا للمرضى من الحجاج و7 سيارات إسعاف، وقدر حجم استقبال المرض خلال السنوات الفارطة بمعدل 500 مريض من الحجاج يوميا بمكةالمكرمة .