خزّانات المدارس لن تُستغل إلا بالتأكد من صلاحية مياهها طمأن والي قسنطينة عبد السميع سعيدون، بتوفير كل الظروف من أجل دخول مدرسي ناجح ومريح، وذلك بتدشين منشآت تربوية تقع معظمها بالأقطاب الحضرية الجديدة بعلي منجلي و ماسينيسا و مراقبة خزانات المياه، كما كشف خلال زيارة تفقدية قام بها صبيحة أمس، عن رصد 3 ملايير سنتيم لعمليات الترميم. و عرفت الزيارة افتتاح متوسطة ومدرسة ابتدائية لفائدة أبناء المرحلين إلى الوحدة الجوارية 20 بعلي منجلي، واللتين من شأنهما تخفيف الاكتظاظ داخل المؤسسات التربوية، أما ببلدية حامة بوزيان فقد تم تدشين ثانوية جديدة، ستساهم في التقليل من الضغط على باقي الهياكل التعليمية، و خاصة في الحامة والمناطق المجاورة لها، أين كان التلاميذ يقطعون كيلومترات عديدة من أجل الوصول لمقاعد الدراسة، حسب الوالي. و أعطى سعيدون بعض الأرقام التي تخص الدخول المدرسي، حيث تم استلام 10 ابتدائيات و3 ثانويات، وتأهيل 14 مطعما مركزيا، 10 منها تقع بمدينة قسنطينة و4 بالخروب، وذلك بهدف ضمان الوجبة الغذائية المهيأة والساخنة لفائدة التلاميذ، كما تم، مثلما أضاف، فتح مطعم جديد بسعة 200 وجبة و6 ملاعب على مستوى بعض المؤسسات، و كذلك 4 قاعات للرياضة داخل الثانويات ببلدية قسنطينة. وأشرف الوالي على عملية تضامنية رمزية، أثناء زيارته لمدارس علي منجلي، وذلك بمنح التلاميذ محافظ بها أدوات مدرسية، حيث يفوق عددها 37 ألف محفظة على مستوى الولاية، و في هذا الشأن أكد أن مصالحه ستباشر انطلاقا من نهاية السنة، في تسديد منحة 3000 دج المقررة من طرف رئيس الجمهورية، كما اتخذت جميع الإجراءات من أجل نقل جميع التلاميذ من مناطقهم البعيدة إلى المؤسسات التربوية، بهدف القضاء على هاجس بعد المسافة والاكتظاظ على مستوى التجمعات السكانية الكبرى. وبخصوص الإجراءات الوقائية التي اتخذتها الدولة على مستوى الخزانات الموجودة في المدارس، أكد المسؤول أن السلطات قامت بكل التدابير اللازمة، والبداية كانت، حسبه، بعملية تنظيف هذه الخزانات لُيعاد فتحها بعد التأكد من أن مياهها صالحة للاستعمال، و هو ما قال إنه يدخل في إطار عمليات روتينية تقوم بها السلطات بصفة دورية، إلى جانب مراقبة المياه على مستوى المؤسسات والأحياء والبلديات. أما في ما يخص ترميم المدارس القديمة، فقد أكد المسؤول أن الدولة وفرت ما يقارب 3 ملايير سنتيم لفائدة البلديات ومن ميزانية الولاية، لهذا الغرض، وخاصة في دورات المياه والمطاعم، لكن البرنامج ما يزال متواصلا حسب سعيدون، فيما يتم حاليا إعداد بطاقة تقنية من أجل المرحلة الثانية للعملية، باستكمال الأشغال على مستوى مؤسسات أخرى، موضحا أنه سيتم إيفاد لجنة تتكفل بإحصاء الهياكل المتضررة، والتي تعرف نقائص، ليتم رصد جميع الإمكانات المادية لإنجاح البرنامج. سعيدون أكد استحالة ترميم جميع المؤسسات دفعة واحدة، و قال إن ذلك سيتم ضمن برنامج يستمر طيلة العام، للوصول تدريجيا إلى ترميم كل المؤسسات القديمة، مضيفا أن الدولة ركزت أولا على الدخول المدرسي بعد عمليات الترحيل التي مست بعض البلديات، وذلك لضمان دخول مدرسي ناجح.