الأمم المتحدة تعرب عن قلقها لارتفاع عدد القتلى وتدمير البنية التحتية في ليبيا أكّد الأمين العام للمنظمة الأممالمتحدة بأن كي مون أول أمس، لرئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي، أن الأمر يتطلب مساعي أكثر جدية من الحكومة والمتمردين للتوصل إلى حل سياسي سلمي للأزمة المستمرة منذ أشهر. وفي محادثات هاتفية مع المحمودي، قال بأن كي مون أنه قلق بشكل خاص إزاء زيادة حصيلة القتلى وتدمير البنية التحتية، كما أعرب عن مخاوفه من نقص الأدوية والوقود، ودعا الأمين العام للمنظمة الدولية الجانبين إلى السعي نحو المصالحة، نافيا تقارير بأنه يعتزم الدعوة إلى اجتماع خاص لمجلس الأمن حول ليبيا التي تشهد اضطرابات وقتال منذ فيفري الماضي بين قوات القذافي والمتمردين، ومن جهتها دعت مجموعة سياسية ليبية تطلق على نفسها اسم "تيار ليبيا الوسط" إلى الحوار بين الفرقاء الليبيين لحل الأزمة، وقالت المجموعة في بيان لها أن الحل لن يكون بالترهيب والسلاح، وإنما بالحوار السلمي بين الليبيين أنفسهم تحت رعاية دولية. وقد تأسست هذه المجموعة في القاهرة، وهي مقربة من المنسق السابق للعلاقات الليبية المصرية أحمد قذاف الدم الذي نأى بنفسه عن نظام القذافي منذ بدء الأزمة واستقر بالقاهرة. وفي أول بيان لها بعد ظهورها شهر جوان الماضي، قالت المجموعة أنها تهدف إلى إيجاد حل سلمي لتطويق الأزمة الليبية بعدما وصلت الأمور إلى طريق مسدود، في إطار ما أسمته تأسيس وساطة ليبية – ليبية، المجموعة أكدت أنها تضم شخصيات مستقلة وقادة عسكريين ومدنيين ورجال أعمال وأساتذة جامعات وأطباء ومحامين وسياسيين وسفراء، سابقين وحاليين. وفي تطور لافت للأحداث، انضمت سوريا أمس إلى البلدان التي وقعت على مرسوم ينص على تنفيذ العقوبات دولية ضد ليبيا وفقا للقرار 1973 الصادر عن مجلس الأمن الدولي، حيث أفادت وسائل الإعلام الروسية أن المرسوم الذي وقعه الرئيس الروسي ديميتري مدفيديف ينص على الالتزام بفرض القيود على النظام الليبي بموجب القرار 1973، بالإضافة إلى بعض الإجراءات لتنفيذ العقوبات التي نص عليها المرسوم السابق للرئيس الروسي بشأن ليبيا والذي وقع عليه مدفيديف في 9 مارس المنصرم. حيث يمنع المرسوم الجديد إعطاء إذن لدخول المجال الجوي الروسي للطائرات التي تتوجه إلى الأجواء الليبية أو للطائرات المملوكة للشركات الليبية أو للمواطنين الليبيين وللطائرات المسجلة في ليبيا، أو إذا كانت هناك معلومات تشير إلى أن الطائرة التي تريد دخول الأجواء الروسية تستخدم الأسلحة إلى ليبيا، لكن الحظر لا يشمل الطائرات التي تقوم برحلات إنسانية أو تطلب السماح بالهبوط الطارئ.كما يسمح المرسوم للسفن الحربية الروسية بتفتيش السفن المتجهة إلى ليبيا والعائدة منها أو إذا كانت هناك معلومات تشير إلى أن تلك السفن تستخدم لغايات عسكرية من قبل أطراف ليبية، ويمنع المرسوم أية عمليات مالية مع الأرصدة التابعة لأفراد أسرة الزعيم الليبي معمر القذافي والمقربين منه، بالإضافة إلى عدد من الشركات الليبية، كما يفرض الحظر على دخول بعض الشخصيات الليبية للأراضي الروسية.وقد طالبت عائشة القذافي ابنة العقيد الليبي، بمحاكمة من اتهمتهم بإعطاء إحداثيات إلى حلف "الناتو" لقصف الأهداف العسكرية والمدنية مؤخرا في ليبيا، وقالت في اتصال هاتفي مع قناة" الجماهيرية"، مخاطبة مشاهديها من الليبيين أن أبناء معمّر القذافي سيبقون في ليبيا "في السراء والضراء"، وختمت ابنة القذافي مداخلتها بأنها ستبقى رفقة والدها وإخوتها صامدين وأنهم مستعدون للموت في بلادهم، وهي التصريحات التي جاءت في وقت أكدت فيه المعارضة المسلحة أن مقاتليها استولوا أول أمس الخميس على جزء من مدينة البريقة النفطية بينما تحاول قواتها في الغرب التحرك صوب الزاوية في مسعى للتقدم نحو العاصمة طرابلس معقل القذافي