يعكف مجلس الأمن الدولي،الاثنين، على مناقشة تطورات الأوضاع في ليبيا تتمة للجهود الدولية الجارية والهادفة لإيجاد حل للازمة من خلال الحوار في انتظار عقد اجتماع مماثل لمجموعة الاتصال الدولية بمدينة أسطنبول، التركية، الخميس القادم، فيما تلح السلطات الليبية على المنظمة الأممية على ضرورة حماية الليبيين من تجاوزات الحلف الأطلسي. * وقال الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة، عبد الله الخطيب، عقب جلسة مشاورات مغلقة عقدها مجلس الأمن اليوم لمناقشة تطورات الوضع في ليبيا، " إننا نريد من المحادثات غير المباشرة أن تصبح مباشرة بما يؤدي إلي سرعة التوصل إلى اتفاق"، مشددا على أن مجلس الأمن "موحد حول تحقيق مطالب الشعب الليبي". * وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أكد خلال محادثات هاتفية مع رئيس الحكومة الليبية، البغدادي المحمودي، على ضرورة "إنهاء القتال الدائر في ليبيا منذ فيفري الماضي". * وذكرت تقارير إعلامية أن بان كي مون والمحمودي بحثا اليوم الحاجة الملحة لإيجاد وسيلة تضع حدا للمعارك وتحسن الوضع الإنساني المأساوي في ليبيا، كما أن رئيس الوزراء الليبي وافق على إمكانية قيام المبعوث الخاص للأمين العام إلي ليبيا بزيارة إلى طرابلس قريبا لإجراء مشاورات عاجلة. * وبالمناسبة ندد رئيس الحكومة الليبية، البغدادي المحمودي، مجددا بالغارات التي يشنها الحلف الأطلسي على المدنيين وعلى المنشآت الاقتصادية فى بلاد، وأشار اإلى ما وصفه ب"الجرائم والغارات التي يقوم بها الحلف الأطلسي ضد المدنيين وقصف مستودع للمحروقات في البريقة بشرق ليبيا". * وينتظر الجانب الليبي من اجتماع المجلس اليوم أن يعالج مسألة حماية الليبيين من تجاوزات الحلف الأطلسي، حيث طلب البغدادي في لقاء مع المبعوث الخاص للامين العام للأمم المتحدة، عبد الإله الخطيب، بضرورة تدخل المنظمة الدولية لحماية الليبيين من تجاوزات * الحلف الاطلسى و"انتهاكاته الخطيرة" لقراري مجلس الأمن رقمي 1970-1973 ضد ليبيا من خلال قصفه المكثف للأحياء السكنية الذي يؤدى إلى مقتل المدنيين. * وقال المحمودي إن هذه الانتهاكات والتجاوزات "تشكل جرائم ضد الإنسانية وعملية إبادة جماعية ممنهجة ضد الشعب الليبي"، مضيفا "أن ما يتم الآن هو إبادة للشعب الليبي وتدمير لمنشآته وبنيته الأساسية"، وطالب الأممالمتحدة بأن تتدخل لحماية الشعب الليبي من كل هذه التجاوزات.