ينطلق اليوم، تربص المنتخب الوطني لكرة القدم بمركز سيدي موسى، بحضور كل العناصر، التي استدعاها الناخب الوطني جمال بلماضي، بغية الدخول في آخر مرحلة من التحضير الخاص بالمباراة المزدوجة أمام منتخب البنين، لحساب التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019 بالكاميرون. سيلتحق اللاعبون بالتربص في الوقت المحدد، بما أنهم انتهوا من كافة الارتباطات مع نواديهم أمس، وبالتالي فإن بلماضي سيكون أمام فرصة مناسبة للشروع في العمل التكتيكي والبدني، على أمل النجاح في تجهيز عناصره بالشكل المطلوب، خاصة وأنه يأمل في حسم تأشيرة التأهل إلى «الكان» مبكرا. وحسب الدعوات التي وصلت إلى اللاعبين المعنيين، بالمشاركة في التربص الحالي، فإنهم مطالبين بالحضور إلى مركز سيدي موسى اليوم قبل الساعة الواحدة ظهرا، من أجل الخضوع إلى الكشوفات الطبية، وهو إجراء روتيني، قبل أي معسكر للخضر، ناهيك عن الحصول على البدلات الرياضية الخاصة بهم. وضبط بلماضي برنامج التدريبات خلال التربص الذي سينطلق اليوم، من خلال إجراء المجموعة حصة تدريبية واحدة عشية اليوم، قبل الانتقال إلى التدرب بمعدل حصتين بداية من الغد. كما سيجتمع الناخب الوطني مع أشباله مساء اليوم، للحديث معهم عن مباراتي 12 و16 أكتوبر الجاري، حيث سيشرح البرنامج الذي سطره طيلة هذا التربص، بهدف التحضير الجيد، قبل الدخول في التدريبات الجدية. هذا وسيتدرب المنتخب الوطني، على أرضية مصطفى تشاكر بالبليدة عشية هذا الخميس، بعيدا عن أنظار وسائل الإعلام والجمهور، بهدف تطبيق الخطة التي سينتهجها خلال المباراة، بما أن الرجل الأول في المنتخب، يريد إبعاد أشباله عن كل الضغوطات، التي من شأنها أن تزعزع استقرارهم، إضافة إلى تعود اللاعبين على الأرضية. ويسعى مدرب الخضر لضمان أفضل تحضير لموعد الجمعة المقبل، والذي سبق له وأن كشف بأنه مهم، بما أن أمور التأهل لم تحسم بعد، وبالتالي ستكون العناصر الوطنية مطالبة بالفوز بنقاط لقاء الذهاب أمام البنين، من أجل تعزيز حظوظ التأهل. إلى ذلك، سيحاول بلماضي تصحيح الأخطاء التي وقف عليها في لقاء غامبيا، والتركيز على الجانب النفسي، الذي يعتبره مشكلة لاعبي الخضر، الذين فقدوا نوعا ما الثقة في النفس، وبالتالي أصبحوا لا يلعبون بكامل إمكاناتهم، عكس ما هو الحال مع أنديتهم.