فخور بأصولي الجزائرية و أسعى لإنشاء مدرسة تفاعلية كشف الفنان السوري طارق العربي طرقان، الذي أدى أغاني الرسوم المتحركة خلال ثمانينات و تسعينات القرن الماضي، باللغة العربية، بأنه يتوق لزيارة بلده الأصلي الجزائر و القيام بجولات فنية به. الفنان الذي شارك في إحياء سهرتين في الطبعة الخامسة لأيام قرطاج الموسيقية، التي تحتضنها المدينة الثقافية بتونس، الأولى في افتتاح التظاهرة و الثانية قبل اختتامها استقطب جمهورا غفيرا من مختلف الأعمار، و سافر به إلى مرحلة الطفولة صانعا الفرجة و المتعة. لقد تفاعل الحضور مع أغاني الفنان السوري التي كبرت وعاشت مع أجيال ما قبل القنوات الفضائية و الانترنت، على غرار أغاني الرسوم المتحركة ريمي والكابتن ماجد، و ماوكلي، وفلة وغيرها، و رددوا كلماتها معه ، إلى جانب ابنتيه ديما و تالة و ابنه محمد، الذين شاركوه الغناء ، كما رافقته أوركسترا خاصة قرر تأسيسها بعد نجاح أغانيه التي صنعت ذاكرة أجيال وجعلت أغانيه وشاراته الموسيقية تقترن بزمن الطفولة، خاصة بالنسبة لجيلي التسعينات والثمانينات. و قال طارق طرقان العربي للنصر، على هامش مشاركته في إحياء تظاهرة أيام قرطاج الموسيقية، بأنه يحن لزيارة الجزائر بلده الأصلي الذي غادرته عائلته رفقة عائلات أخرى، سنة 1910 نحو بلاد الشام. و أكد طرقان بأنه يعتبر جمهوره بمثابة أبنائه وبناته الذين غنى وأنشد لهم في سنوات الثمانينات والتسعينات من خلال الرسوم المتحركة، كاشفا بأنه يسعى لإنشاء مدرسة تفاعلية عبر الإنترنت، لتلقين طريقة أدائه و كذا كتابة الكلمات و تلحينها، مضيفا بأن له أسلوبه الخاص في أداء الشارات الموسيقية للرسوم المتحركة، حيث يجردها من مصدرها، ثم يعيدها، وفق معايير ذات صلة بالهوية و القيم الإنسانية. و قد تفاجأ طارق طرقان العربي، بالجمهور الغفير الذي حضر خصيصا لمتابعة فقرته الغنائية، و بتجاوبه معه، عندما أدى أغاني شارات رسوم متحركة على غرار فلة، و هزيم الرعد، و ماوكلي، و روميو، مرددا كلماتها معه، لدرجة أنه علق بأنه لم يتوقع ذلك و بأن الجمهور غنى أحسن منه، و لبى الطلبات الكثيرة لإعادة أداء هذه الأغاني التي تغنت بالحب والتضامن والخير والشجاعة والإرادة وغيرها من القيم التي كانت تزرع في الأطفال منذ الصغر. ووعد طارق العربي طرقان بعد مشاركته في أيام قرطاج الموسيقية، بزيارة الجزائر بلده الأصلي والقيام بجولات فنية لمحبيه.