جمعيات تنتقد الوضع والمير يطالبها بالمبادرة لحل المشاكل دقّت نهاية الأسبوع الماضي أربع جمعيات تنشط بإقليم مدينة عين فكرون بأم البواقي ناقوس الخطر بفعل ما وصفته بالوضع المتردي للبلدية من خلال عديد المظاهر السلبية التي طفت في الأفق وعكّرت على المواطنين معيشتهم اليومية بدلا من الارتقاء بها نحو الأفضل الأمر الذي جعل ذات الجمعيات تطالب بتدخل عاجل وجذري للسلطات الولائية . الجمعيات المعنية ويتعلق الأمر بجمعية النهوض بمدينة عين فكرون وجمعية حي عثمان بن عفان إضافة إلى جمعيتي حيي 20 أوت و18 فبراير 500 سكن ومن خلال بيان التنديد والاستنكار التي حررته وتسلمنا نسخة منه فالنقائص التي رصدتها والمتعلقة في الأساس بانشغالات المواطنين تخص عديد المجالات . ومنها العملية التضامنية وقفة رمضان وما صاحب العملية من احتجاجات أدت في مناسبتين إلى غلق الطريق الوطني رقم 10 الرابط بقسنطينة وتجمهر أزيد من 300 معوز أمام مقر البلدية، وذلك بسبب عدم إشراك الجمعيات في إحصاء المعوزين عبر أحياء وشوارع المدينة. الجمعيات أشارت إلى إشكال الأسلاك الكهربائية ذات التوتر العالي التي تمر فوق أسطح عديد السكنات. و في مجال العمران بينت الجمعيات محررة البيان بأن المدينة تحولت أغلب شوارعها وأزقتها إلى أسواق فوضوية لبيع الخضر والفواكه وحتى أمام المساجد. هذا إضافة إلى انتشار البنايات الفوضوية كالفطريات في مناطق متفرقة بالمدينة إلى جانب نقص الخدمات الصحية على مستوى العيادات الجوارية لهروب الاختصاصيين، وفيما تعلق بالتهيئة وغيرها ذكر بيان التنديد والاستنكار بأن عشرات الوضعيات العقارية لم تسوى عقودها الإدارية وكذا انعدام الإنارة العمومية في عديد الأحياء ومعها عدم ربط بعض الأحياء بالكهرباء والغاز بالرغم من إعداد دراسة متعلقة بذلك والشكاوي العديدة خاصة على مستوى حيي عثمان بن عفان و44 مسكن. الوضع الحالي عرف انتشار البعوض والجرذان والحشرات السامة في جميع أقبية العمارات وامتلائها بالمياه القذرة ناهيك عن أزمة مياه الشرب وسوء توزيعها ومعها اهتراء وقدم قنوات الصرف الصحي، هذا إضافة إلى عدم توفر المدينة على مركز ثقافي ما جعل شبابها محتارين في المرافق المنعدمة التي يقضون فيها أوقات فراغهم. رئيس البلدية أكد بأن السلطات المحلية على علم ودراية بكافة الانشغالات والمشاكل وعقدت لذلك جلسة مؤخرا مع والي الولاية تم من خلالها التطرق إلى قضية التسويات الخاصة بالسكنات التي لا تحوز عقودا ووثائق وقضية الإسراع في توزيع السكنات، "المير" بين بأن الجمعيات تنتقد دون أن تبادر بأخذ المبادرة وحسبه فمن يرد المسؤولية عليه أن يتقدم لها وليس الهروب نحو الوراء. محدثنا أعاب على جمعية "بير السدرة" 20 أوت عدم طرقها للمشاريع التي انتهت في الحي من تعبيد للطريق وتهيئة وإنجاز إكمالية جديدة ومجمع مدرسي وأزيد من 250 سكن وقاعة رياضات وغيرها وعن الكهرباء بين بأنه في الطريق نحو السكنات المتبقية بمبلغ 600 مليون سنتيم. رئيس البلدية أوضح بأنه وبعد انقضاء شهر رمضان سيتم تنفيذ قرارات الهدم الخاصة بالسكنات الفوضوية ولم ينكر من جهته وجود عديد الانشغالات التي تسعى البلدية للتكفل بها مستقبلا.