20 جمعيّة تدق ناقوس الخطر وتفضح غياب المنتخبين بعين البيضاء دقت نهاية الأسبوع الماضي قرابة ال20 جمعية من إجمالي الحركة الجمعوية والتنسيقيات والاتحاديات الفاعلة عبر إقليم مدينة عين البيضاء بأم البواقي ناقوس الخطر بدعوى الغياب التام للمنتخبين المحليين وابتعادهم عن التكفل بالشؤون اليومية للمواطن والتفاتهم نحو مصالحهم الشخصية الأمر الذي ولّد كثرة الحركات الاحتجاجية من محاولات للانتحار بشتى الطرق وقطع للطرقات وغيرها ،مطالبين والي الولاية بتنظيم لقاء جواري عاجل لكشف عديد القضايا. ممثلو الحركات الجمعوية ومن خلال شكواهم التي طرحوا فيها استياءهم من تعفن الأوضاع على حد تعبيرهم والتي تحصلت "النصر" على نسخة منها موقعة من طرف 20 منهم أوضحوا أنهم فضلوا دعوة السلطات الولائية للقاء جواري عاجل على تصعيد لهجة الاحتجاجات، وحسبهم دائما فهم تريثوا برفع تقرير مفصل للجهات المعنية تضمن عديد الخروقات الحاصلة وفي جميع المجالات. فعن العنف وأسبابه تحدث محررو الشكوى على أن غياب المنتخبين عن الميدان وعدم سعيهم لإيجاد حلول مرضية لتهدئة الشباب جراء عدم تمكنهم من الظفر بمناصب شغل، هذا إضافة إلى انعدام لغة الحوار بين المواطن والمسؤول ما نتج عنه كسر للمنشآت وغلق للطرقات، وكذا غلق أبواب البلدية أمام الجمعيات والمجتمع المدني لإيصال انشغالات المواطن والحوار لإيجاد حلول جذرية وهو ما نتج عنه تخلي البلدية عن مسؤولياتها الأساسية بعدم إشراكها المجتمع المدني في الاجتماعات الخاصة بمصالح المواطنين. أما عن البيئة والمساحات الخضراء بالمدينة فأشارت الشكوى نفسها بعدم اهتمام السلطات بالمساحات الخضراء خاصة التي غرست من طرف الجمعيات ما جعلها تتحول إلى حشائش تجلب الحشرات الضارة وغير ذلك على غرار حديقة الأمير خالد وكذا قيام مسؤولين بتوزيع أراضي عليها مساحات خضراء وجعلها للبناء. المعنيون أشاروا بأن السلطات لا تقدم خدمات لفائدة المدينة من جانب الوقاية من الحشرات والزواحف وتم في هذا الشأن تسجيل شكاوي لسكان حي التضامن1 وحي RHP وبوعكوز مع انتشار القمامة في كل شوارع المدينة وعدم الالتفات لها لأسابيع متتالية، وفيما تعلق بالمنشآت الموجودة بالمدينة فعرجت الشكوى على الوضعية الكارثية لمقام الشهيد الواقع بمنتصف المدينة والذي تعرض في كل مرة للنهب والسرقة لعدم وجود سياج يحميه وتم تحويله في جهته الشرقية إلى سوق فوضوية للملابس وفي جانبه الأمامي تحول إلى مفرغة لرمي القمامات والأوساخ. هذا إلى جانب الإهمال والغلق الذي طال منشآت شيدت منذ أزيد من 18 سنة والشباب اليوم يطالب بفتحها للعمل داخلها ومنها تنظيم التجارة الفوضوية ومن المنشآت ذكر المعنيون سوق الفلاح والأروقة ومصنع الصوف ومؤسسة توزيع المواد الغذائية سابقا. وعن المشاريع ركز أصحاب الشكوى أن عجلة التنمية بالمدينة تسير بوتيرة جيدة نحو الخلف والسلطات المحلية لم تتحرك لجلب مشاريع اقتصادية لفائدة العاطلين عن العمل بما فيهم الجامعيين وخريجي المعاهد من حملة الشهادات. الموقعون على التقرير والذي وصفوه بالعاجل بينوا بأنهم سجلوا انعداما كليا للتظاهرات الثقافية والاجتماعية وعدم استدعاء الجمعيات وشتى المنظمات والتنسيقيات للقيام بمشاورات حول تزايد الاحتجاجات وأعمال النهب والحرق، هذا إلى جانب شكاوي المطلقات والأرامل حول تعاملات البلدية وتهميشهم وحرمانهم حتى من الشبكة الاجتماعية وكذا تهميش الفئة المعوقة وعدم تمكينها من حصتها بطرق عادلة وبالرغم من تواجد آلاف العائلات الفقيرة والمعوزة من أيتام وأرامل ومطلقات وغيرها إلى أن ذلك يقابله قلة في الشبكة الاجتماعية وفي الحصص السكنية والقفف الرمضانية. من جهة أخرى نشير أنه تعذر علينا الاتصال برئيسي البلدية السيد قادري رابح والدائرة السيد تواتي عبد الوهاب برغم محاولاتنا المتكررة للاستفسار وتوضيح الرؤى فيما تعلق بالنقاط المرفوعة ضمن التقرير الذي بحوزتنا.