يدخل عشية اليوم، لاعبو النادي الرياضي القسنطيني، بنية الفوز لا غير للتصالح مع الأنصار وعودة الاستقرار، قبل محاولة إقناع المدرب عبد القادر عمراني بالعدول على قرار استقالته، على الرغم من رفض الملاك مغادرته، مثلما أكدوه له خلال اجتماعهم الطارئ به بمدينة الجسور المعلقة، حيث قال له الرئيس المدير العام للآبار إبراهيم حمودي بالحرف:» لا مجال للحديث عن رحيلك، لأننا نريدك لمشروع طويل المدى، ومركز التكوين بدأناه بك وسننهيه معك، وسنضع حجر الأساس سويا». وجدد عمراني خلال حديثه مع النصر، تمسكه بقرار الرحيل : «في غالبية الأحيان لا أتراجع على القرارات التي أتخذها، صحيح حظيت بتضامن كبير ومساندة من طرف مسؤولي الآبار، الأنصار وكل سكان قسنطينة، وهذا شيء لا أشكك فيه، ولكن شغلي الشاغل حاليا هو الفوز أمام المدية للوصول إلى النقطة 16، وبعدها كل شيء بالمكتوب». وستعرف مباراة اليوم، عودة المهاجم أمين بلمختار، الذي سيعوض بلخير المعاقب، حيث يراهن المدرب عمراني كثيرا على ردة فعل ابن مدينته، من أجل تقديم مباراة كبيرة، ومحو الانطباع السلبي، الذي تركه في مشاركته الماضية، إلى جانب إقحام مدرب السنافر قدور بلجيلالي في مهمة صناعة اللعب، بعد أن اكتفى بالدخول بديلا في المباريات الأخيرة، على أن يحول عمراني بن عيادة مجددا، إلى محور الدفاع رفقة زعلاني، مع إعادة خذير على مستوى الجهة اليمنى، من الدفاع وبن شريفة على الجهة اليسرى. وبالنظر إلى عدم تعافي حداد للشفاء نهائيا من الإصابة، فقد يضطر عمراني لإقحام قعقع أساسيا لأول مرة هذا الموسم، في الوقت، الذي تأكدت فيه جاهزية الثنائية العمري وصالحي لموعد اليوم، لكن قرار تواجدهما في التشكيل الأساسي، يبقى غير مؤكد. وكان المدرب عمراني، قد حذر لاعبيه من صعوبة مباراة اليوم، أمام منافس تعود في الموسمين الماضيين، على فرملة رفقاء بن شريفة، كما أن أبناء التيطري يحسنون التفاوض خارج الديار، من خلال تحقيقهم سبع نقاط بعيدا عن ملعب إمام إلياس، من خلال فوزين أمام بلعباس وشباب بلوزداد وتعادل أمام شبيبة القبائل. على صعيد آخر، قررت إدارة الشباب تخصيص منحة معتبرة، ستكون الأكبر داخل الديار هذا الموسم، مثلما أكده الملاك للمناجير العام طارق عرامة، من أجل العودة إلى سكة الانتصارات، ووضع حد لسلسلة النتائج السلبية. وكان للنصر، حديث مع عرامة في هذا الموضوع قال فيه:»سنحرص على تحفيز اللاعبين لتحقيق الفوز أمام المدية، وواثقون من بقاء المدرب عمراني، خاصة بعد اجتماع الملاك به، ودعم الأنصار الذين عبروا عن رفضهم لرحيله، ولا يمكن أن ننسى كل ما قدمه عمراني للفريق، منذ قدومه، ونشعر بالضغط الذي يعيشه».