استغرب رئيس الفاف خير الدين زطشي، الطريقة التي تعاملت بها وسائل الإعلام مع قرار استقالة رابح سعدان، من منصب المدير الفني الوطني، وأكد بأن الخرجات التي قام بها الناخب الوطني السابق، في كل تصريحاته الصحفية لم تكن منطقية، وكأنه كان يعتقد بأن رحيله كان سيشل النشاط على مستوى المديرية الفنية الوطنية، لكن الواقع الميداني كما قال «أثبت بأن سعدان يبقى مجرد عنصر في هيئة كروية وطنية، ورحيله كان لظروف استثنائية، لكن قراره شخصي، ولن يتسبب في حدوث «تسونامي» في المديرية الفنية، لأن النشاط متواصل بصفة عادية». وأكد زطشي في معرض حديثه عن قضية سعدان، بأن التصريحات التي كان قد أدلى بها مؤخرا بخصوص ترتيب نتيجة مباراة المنتخب الوطني في سنة 2010 لن يكون لها على حد قوله «أي تأثير على سير المنظومة الكروية الوطنية، لأنها تصريحات شخصية، يبقى هو المسؤول الأول والوحيد عنها، وقد سبق له الإدلاء بها في سنوات سابقة، ومثل هذا الحديث لن يترك آي آثار سلبية، على العلاقة الوطيدة التي تربط الفاف بالاتحاد المصري، خاصة وأننا كنا قد أبرمنا بعض الاتفاقيات لإجراء مباريات ودية بين منتخبات الفئات الشبانية، وخرجات سعدان أمام وسائل الإعلام في الأيام القليلة الماضية، تضعه أمام مسؤوليته كناخب وطني سابق، دون أن تربطه أي علاقة بالفاف». على صعيد آخر، أوضح رئيس الاتحادية بأن المكتب الفيدرالي عيّن التقني عامر شفيق، في منصب مدير فني مؤقت، يتولى إدارة شؤون هذه الهيئة لفترة انتقالية، إلى غاية الحسم في هذا الإشكال، وتعيين مسؤول رسمي على المديرية الفنية، وهنا فتح زطشي قوسا ليصرح : «في مثل هذه الوضعيات لا تهمنا جنسية التقني، الذي سنكلفه بالإشراف على المديرية الفنية، وقد استقدمنا بعض التقنيين الإسبان للشروع في عملهم، ورغم أن بعض الانتقادات طالتني شخصيا، بميولي إلى المدرسة الاسبانية، حيث تعاقدنا مع عضوين من أكاديمية فيا ريال، لهما خبرة في التكوين تقارب 10 سنوات، وقد باشرا عملهما في الجزائر منذ 8 أكتوبر، بمعاينة أكثر من 200 شاب، في انتظار هيكلة شاملة لهذه الهيئة، لأننا على يقين بأن هذا المشروع سينجح على المديين المتوسط والطويل».