العدوان الصهيوني على لبنان: الأمم المتحدة تجدد دعوتها لوقف إطلاق نار دائم وفوري لإنهاء خسارة الأرواح والدمار

جدد المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان, فولكر تورك, اليوم الثلاثاء, دعوته إلى وقف إطلاق نار دائم وفوري "لإنهاء خسارة الأرواح والدمار" مع تصاعد العنف الصهيوني في لبنان بشكل حاد في الأيام الأخيرة.
جاءت هذه الدعوة بعد أن دمرت غارة جوية صهيونية مبنى من ثمانية طوابق في بيروت السبت الماضي, مما أسفر عن استشهاد 29 شخصا على الأقل وإصابة 67 آخرين, وفقا لوزارة الصحة اللبنانية.
وأشار السيد تورك, في بيان له, إلى أن حصيلة الشهداء بين العاملين في مجال الصحة ارتفعت أيضا, بعد استشهاد ما لا يقل عن سبعة مسعفين في ثلاث غارات صهيونية منفصلة على جنوب لبنان يومي الجمعة والسبت الماضيين, مما رفع عدد الضحايا من الطواقم الطبية إلى أكثر من 230 شهيدا.
وأفاد المفوض السامي بأن هذا يعد مؤشرا آخر "على مدى وحشية هذه الحرب على العاملين في مجال الصحة وعلى المدنيين بشكل عام", مشددا على ضرورة احترام وحماية العاملين الصحيين المخصصين حصريا للواجبات الطبية في جميع الظروف.
وشدد ذات المسؤول على أن العدوان الصهيوني في لبنان تسبب في خسائر واسعة النطاق في أرواح المدنيين, بما في ذلك استشهاد عائلات بأكملها والنزوح على نطاق واسع وتدمير البنية التحتية المدنية, مما أثار مخاوف جدية بشأن احترام مبادئ التناسب والتمييز والاحتياطات.
وأكد المسؤول الأممي في الختام, على أن الطريقة الوحيدة لإنهاء المأساة التي يعيشها الأبرياء جراء العدوان الصهيوني المتواصل هي "وقف إطلاق نار دائم وفوري" في لبنان وغزة.
يذكر أن لبنان يتعرض لعدوان صهيوني منذ أكثر من عام, زادت وتيرته منذ بداية أكتوبر الماضي, ما أدى إلى استشهاد وإصابة آلاف المدنيين ونزوح أكثر من مليون شخص.