قتل طليق شقيقته بعيار ناري وحرق جثته داخل سيارة ببريكة سلَطت نهاية الأسبوع المنقضي محكمة الجنايات الاستئنافية لمجلس قضاء باتنة، عقوبة السجن المؤبد للمدعو (ب م ي) البالغ من العمر 27 سنة، عن تهمة جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وتشويه جثة وتوقيع أعمال وحشية عليها بعد حرقها، كما أدانت متهم آخر بثلاث سنوات سجنا عن تهمة المشاركة، فيما برأت ساحة والد المتهم الرئيسي. جريمة القتل البشعة راح ضحيتها شاب في العشرينيات يدعى (م د) وكانت إحدى ورشات البناء بالقرب من المركز الجامعي ببريكة مسرحا لها، وحسب وقائع الجريمة فإن دافعها انتقامي على خلفية خلاف بين عائلتي المتهم والضحية يرجع حسب تصريحات أهل المتهم لاختطاف الضحية لابنتهم التي كانت زوجته قبل أن يطلقها ويعتدي عليها. وتعود أطوار الجريمة إلى منتصف شهر جوان من سنة 2015 ، حيث ضرب المتهم موعدا مع الضحية للالتقاء بهدف تسوية وضعية شقيقته وتوضيح علاقته بها، وكان المتهم ينوي التخلص من الضحية انتقاما منه، حيث حمل معه سلاح ناري تقليدي الصنع وكان الواسطة في الاتصال صديق للمتهم يدعى (ب ع)، وقد رفض المتهم تنظيم الموعد بمحل الضحية حتى يسهل عليه تصفيته، حيث تمكن من استدراجه إلى مكان خال بعد أن انطلق ثلاثتهم على متن سيارة الضحية من أمام مقر الدائرة. وبالقرب من مقر الفرع البلدي طلب المتهم من الضحية تغيير المكان للحديث بانفراد، وما إن سار الضحية لخطوات حتى فاجأه المتهم بسلاح مصوب نحوه ليطلق عليه النار من الخلف، مصيبا إياه على مستوى القفا، ليضع جثته في الصندوق الخلفي للسيارة لينطلق المتهم ورفيقه على متن السيارة إلى مكان خال قرب ورشة مقابلة للملحقة الجامعية، وهناك اهتدى المتهم إلى حرق السيارة وبداخلها الجثة لطمس آثار الجريمة، بعد أن قام برش السيارة بالبنزين في ساعة متأخرة من الليل، وهو الحريق الذي تفطن لأمره حارس ورشة متواجدة هناك ليقوم بتبليغ مصالح الأمن والحماية المدنية. تحريات مصالح الأمن مكنت من تحديد هوية صاحب السيارة عن طريق لوحة الترقيم التي لم تطلها ألسنة النيران، حيث تعود ملكيتها لوالد الضحية، وكان الأخير قد عثر عليه جثة متفحمة بالصندوق الخلفي وتم تحديد هويته بعد رفع عينات من الحمض النووي، وقد أكدت عائلته الخلاف مع عائلة زوجته المطلقة وتلقيه تهديدات بالتصفية بسبب استمرار علاقته مع مطلقته. المتهم اعترف بجريمته وقال بأنه ارتكبها لوحده وكان المتهم الثاني رفيقه قد أدلى بأن تدخله لضبط موعد بين المتهم والضحية كان هدفه إقامة الصلح بينهما، مؤكدا بأنه لم يحضر الجريمة ، بعد أن كان المتهم قد طلب منه إحضار البنزين دون علمه بما سيقوم به.