سلطت محكمة جنايات مجلس قضاء باتنة، نهار أمس عقوبة الإعدام في حق المتهم "ر.م"51سنة المتابع بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وإخفاء جثة مقتول وحمل سلاح من الصنف الخامس، وعقوبة 20 سنة سجنا نافذة في حق زوجته "ب.ج" المتهمة بالمشاركة في جريمة القتل، وتعود تفاصيل القضية حسبما جاء في جلسة المحاكمة إلى الفاتح جويلية من السنة المنقضية، حين تلقت مصالح الدرك الوطني ببلدية عزيل عبد القادر ببريكة مكالمة هاتفية مفادها العثور على جثة شخص مدفون بالمكان المسمى"السبخة" وبتنقل عناصر الدرك على عين المكان، وجدوا جثة ملفوفة بغطاء بلاستيكي ومربوطة بسلك معدني، وبتكثيف البحث والتحري تم تحديد هوية الضحية بناء على شكوى تقدم بها شقيقه لدى ذات المصالح تفيد باختفاء أخيه عن الأنظار بعد أن طلب منه أن ينقله إلى مكان معزول يوجد بالمنطقة المسماة"الفرنة" للقاء امرأة لم يكشف عن إسمها، ومواصلة للتحقيقات تم إستغلال معلومات تفيد بوجود خلاف قديم بين الضحية وصهره المتهم"ر.م"منذ سنوات بسبب إعتداء الضحية على زوجته قبل زواجهما بمدة قصيرة وترجيح فرضية إنتقام المتهم"ر.م" بعد علمه بالأمر نظرا لعلاقة المصاهرة الموجودة بين العائلتين وتواجد الضحية بنفس المكان الذي يسكن به، ليتم إستدعاؤه وبمواجهته بالأدلة التي تدينه إعترف بالتهم المنسوبة إليه، مصرحا أنه وبتاريخ الوقائع وفي حدود الساعة التاسعة ليلا، اخبرته زوجته بوجود شخص غريب داخل المطبخ قام على إثرها بحمل بندقيته وتتبع خطوات الضحية قبل إطلاق عيارات نارية في صدره أرادته قتيلا، مشيرا بعدها إلى قيامه رفقة زوجته المتهمة الثانية في القضية بحمل جثته ووضعها في صندوق السيارة ودفنه في مكان بعيد عن الأنظار، ولدى سماع زوجته من طرف الضبطية القضائية كشفت عن مواعدتها للضحية ليلة الحادثة بناء على طلب من أخيها كونه سيستلم منه مبلغا ماليا نظير سكوته عن قضية هتك العرض الذي تعرضت له من قبل الضحية قبل زواجها، مؤكدة أنها لم تكن تعلم بأن زوجها سيقوم بقتله.