المستشفى الجهوي لأمراض القلب يدخل الخدمة في 2019 أعلن وزير الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات، عن افتتاح المستشفى الجهوي المتخصص في طب القلب بالبوني و وضعه حيز الخدمة العام المقبل 2019، بعد أن وصلت نسبة الأشغال الكبرى به 90 بالمائة. و أوضح الوزير في رده على السؤال الكتابي للنائب البرلماني عن ولاية عنابة عبد الوهاب دايرة في ما يتعلق بالتجهيز، بأنه تم إعداد دفتر شروط لاقتناء الأجهزة، و هو حاليا قيد الدراسة على مستوى اللجنة القطاعية للصفقات لدى وزارة الصحة و السكان و إصلاح المستشفيات. و عرف مشروع المستشفى في الأشهر الأخيرة وتيرة متسارعة، متجاوزا العراقيل التي حالت دون تسليمه في الآجال المحددة، حيث رُفعت طاقة استيعابه من 80 إلى 120 سريرا، ما يسمح باستقبال المرضى من مختلف الفئات العمرية سواء أطفال أو كبار السن بالولايات الشرقية، إلى جانب مركز حقن الدم. و استنادا لوزارة الصحة، فقد وصلت نسبة تقدم الأشغال في هذا المرفق إلى نسبة 90 بالمائة و ينتظر أن يُسلم خلال السداسي الأول من العام المقبل، مع تجهيزه بأجهزة طبية متطورة و هو ما من شأنه تخفيف الضغط على المستشفى الجامعي الذي يستقبل المرضى المصابين بأمراض القلب و الشرايين من عدة ولايات شرقية، حيث تعرف مصلحة طب القلب بمستشفى ابن سينا اكتظاظا رهيبا، علما و أن قسم الجراحة بمستشفى عنابة، يعد الوحيد على مستوى الشرق الجزائري الذي يتكفل بعمليات إزالة الانسداد على مستوى الأوعية الدموية « لاكورو»، بعد توقف إجراء مثل هذه العمليات بمستشفى قسنطينة، بسبب تعطل أجهزة طبية مخصصة لهذا الغرض، استنادا لتصريح مرضى تنقلوا لولاية عنابة لإجرائها، بعد أن تعذر عليهم ذلك بالمصحات الخاصة. و تجدر الإشارة، إلى نجاح أطباء بمصلحة طب القلب و الشرايين بمستشفى ابن سينا الجامعي بعنابة، نهاية العام الماضي، في إجراء 21 عملية غير جراحية، تمت لأول مرة بتقنيات حديثة دون اللجوء إلى عمليات القلب المفتوح، شملت جميع المرضى الذين يعانون من انسداد و تصلب في الأوعية الدموية و إصلاح الصمام التاجى و كذا التشوهات الخُلقية لدى الأطفال على مستوى القلب. و قد أشراف حينها البروفسور فرحات عبد الجليل من تونس على العمليات، بإدخال قسطرة، من خلال شريان أساسي في الفخذ، تم عبره تمرير جهاز دقيق يوفر خيارا غير جراحي لإصلاح الصمام التاجى، و إزالة الانسداد على مستوى الشرايين و الأوعية الدموية المرتبطة وظيفيا بالقلب، للمرضى الذين يعانون من آثار الارتجاع الوظيفي و الانتكاسي لحركة الدم في القلب. و أضاف وزير الصحة في رده على سؤال النائب البرلماني، بأن مشروع الاستعجالات الطبية و الجراحية الجهوية بطاقة استيعاب 150 سريرا المبرمجة بالقطب الصحي الجاري انجازه بالبوني، بعد انجاز الدراسة مسه التجميد في إطار ترشيد النفقات العمومية و سيتم النظر فيه في إطار دراسة الخريطة الصحية، وفقا لأحكام قانون الصحة الجديد الصادر في 3 جويلية 2018. و يرافق عملية انجاز مستشفى طب القلب، مركز حقن الدم، استكمالا لمشروع القطب الصحي الواقع بسهل البوني و الذي يتربع على مساحة 3 هكتارات، تشرف عليه مديرية التعمير و البناء، بعد وضع العقار ذي الطابع الفلاحي تحت تصرفها، لتوجيه جميع المشاريع الصحية المسجلة و المبرمج انجازها بالولاية بذات الموقع، منها المعهد المتخصص في التكوين شبه الطبي و المستشفى الجامعي الجديد، تنفيذا لتوصيات وزير الصحة، بهدف تخفيف الضغط على المستشفيات الجامعية و لإنهاء معاناة المرضى مع الاكتظاظ و سوء التكفل على مستوى جميع المصالح الاستشفائية.