انقلاب في الريادة ببصمة «البساكرة» وتألق مقرة والعلمة أسفرت مخلفات الجولة الرابعة عشر، لبطولة الرابطة المحترفة الثانية عن انقلاب على مستوى قمة هرم الترتيب، وذلك باعتلاء جمعية الشلف كرسي الصدارة، واستعادتها مشعل القيادة، الذي كانت قد تنازلت عنه لجولة واحدة، وهذا في أعقاب نجاحها في وضع حد لسلسلة التعثرات، بتخطي عقبة الجار سريع غيليزان، مقابل سقوط الرائد السابق، وداد تلمسانببسكرة في قمة هذه المحطة. عودة «الشلفاوة» إلى الريادة وضعتهم على بعد خطوتين من ثنائي المطاردة، لأن مركز الوصافة أصبح محل عقد شراكة بين وداد تلمسان ومولودية العلمة، على اعتبار أن «طيور البابية»، أحسنت التحليق عاليا في سماء مدينة «الورود»، وعاد بانتصار ثمين سمح لها بتجاوز واحد من أبرز المنعرجات، في مشوارها خلال النصف الأول من البطولة. إلى ذلك، فإن هذه الجولة شهدت سطوع نجم مقرة بسكيكدة، حيث أحرز كامل النقاط، ليواصل السطوع ضمن كوكبة الصدارة، ويصبح الصاعد المتمرد من أبرز أطراف معادلة الصعود، سيما وأن يتموقع في الصف الرابع، مناصفة مع اتحاد بسكرة، بفارق نقطة واحدة عن ثلاثي المقدمة، ولو أن «البساكرة»، نجحوا في تمرير الإسفنجة، على الهزيمة الأخيرة بغيليزان، وكذا الإقصاء المبكر من الكأس بالفوز على واحد من أصحاب الصدارة. على صعيد آخر، فك أمل بوسعادة عقدة ملعب عبد اللطيف مختار، التي ظلت تطارده منذ انطلاق الموسم، وأحرز ثاني انتصار له في هذا الملعب، وكان ذلك على حساب جمعية وهران، ليواصل «البوسعادية» تسلق سلم الترتيب بخطوات ثابتة، على العكس من اتحاد عنابة، الذي انقاد إلى هزيمة مفاجئة بالقبة، خاصة وأن أهل الدار انتظروا إلى غاية هذه المحطة، لتذوق نشوة الانتصار لأول مرة من بداية المشوار. وانطلاقا من هذه المعطيات، فإن المؤخرة عرفت بعض المستجدات، لأن انتفاضة رائد القبة، تزامنت مع استفاقة اتحاد الحراش، وجسد ذلك بعودته بنقطة ثمينة من سعيدة، في الوقت الذي أثبت فيه اتحاد البليدة عجزه الكلي عن مسايرة الركب، وهزيمته في عقر الديار على يد مولودية العلمة، أبقته دون فوز، مع تنصيبه في خانة الحارس الأمين للقافلة من الخلف.