إيفاد هيئة لتدارك الأخطاء التقنية بمستشفى العظام في البرج ربط وزير الصحة و السكان و اصلاح المستشفيات، فتح و استغلال المستشفى الجهوي للعظام بولاية برج بوعريريج، بإنهاء عملية تصحيح الأخطاء التقنية المسجلة و اتمام الأشغال التي بقيت متأخرة، رغم مرور أزيد من 12 سنة على تسجيل المشروع الذي بقي يتخبط في جملة من المشاكل و العوائق التي حالت دون إتمامه في آجاله القانونية، مشيرا إلى أن دائرته الوزارية مستعدة للشروع في تجهيزه فور اتمام أشغال البناء و تسوية التحفظات المتعلقة بالجوانب التقنية، خاصة على مستوى مصلحة الاستعجالات و الجناح المخصص للعمليات الجراحية. و قال حسبلاوي، يوم أمس، خلال زيارته التفقدية لولاية برج بوعريريج، بأن الوزارة حريصة على اتمام المشروع و إنجازه وفقا للمقاييس التقنية الواجب توفرها، مؤكدا على اتخاذه لقرار فوري بإرسال هيئة وزارية لمتابعة الأشغال لتصليح الأخطاء و رفع التحفظات، مشيرا إلى تكليفها بالمتابعة المستمرة و المكثفة للأشغال إلى غاية تسوية جميع الوضعيات العالقة. و فيما اعترف الوزير خلال حديثه مع المقاول، بوجود العديد من النقائص في نوعية الأشغال و جودتها، أشار في تصريحاته الإعلامية إلى أنه لم يشعر بالخيبة، بقدر ما كان يعبر عن حرصه وقلقه من تأخر استلام المشروع و التأكيد على ضرورة احترام القانون و الالتزام بنوعية الأشغال. و لمح الوزير إلى أن تسليم المشروع يبقى معلقا بيد المقاولة و مكتب الدراسات، عندما أكد على أن دائرته الوزارية قد ضبطت جميع الأمور و التدابير المتعلقة بعملية التجهيز، من خلال إعداد دفاتر الشروط و عرض الملف على الحكومة التي وافقت على تخصيص الغلاف المالي لعملية التجهيز، حيث لم يبق سوى اتمام أشغال البناء و تسوية التحفظات التقنية من قبل المقاولة، للشروع في عملية التجهيز و استلام المستشفى، رافضا تحديد آجال معينة لافتتاحه، على اعتبار أن كل التقديرات مرتبطة برفع التحفظات. و بخصوص النقص المسجل في التأطير الطبي، اعترف الوزير بتسجيل عجز في بعض التخصصات، على غرار المختصين في الأشعة و طب التوليد، حيث يجري بحسبه العمل على تدارك هذا النقص، بالاستفادة من مخرجات المعاهد المنتشرة بأرض الوطن و مراكز التكوين شبه الطبي، مشيرا إلى الحد من النقص في أغلب التخصصات الطبية خلال السنوات الأخيرة، بعد تخرج دفعات من معاهد الطب التي بلغ عددها 13 معهدا عبر الوطن، بالإضافة إلى تعميم تجربة إنجاز مراكز التكوين شبه الطبي عبر مختلف ولايات الوطن، مؤكدا على إمكانية تغطية العجز المسجل في التأطير الطبي خلال السنوات القادمة والتكفل بجميع التخصصات المطلوبة بالمؤسسات الاستشفائية و العيادات متعددة الخدمات، بتوسيع دائرة الاستفادة من مراكز التكوين و معاهد الطب و العمل على تعميمها بجميع الولايات و تطويرها تدريجيا. و زيادة على هذا، أكد الوزير على اعتماد حلول أخرى للتقليل من النقص في بعض التخصصات الطبية، من خلال الاستعانة بالتقنيات و التكنولوجيات الحديثة و استغلال القمر الصناعي الجزائري في تعميم فكرة الطب عن بعد، من خلال وضع شبكة وطنية بين مختلف المؤسسات الاستشفائية عبر الوطن، ما يسمح بإجراء عمليات جراحية و الكشف بالأشعة عن المرض بالتأطير المتخصص عن بعد. ع/ بوعبدالله