الوالي يوبّخ منتخبين على غياباتهم وعدم تكفلهم بانشغالات المواطنين عرف نهاية الأسبوع الماضي مقر بلدية أم البواقي خرجة ميدانية مفاجئة وغير مبرمجة للمسؤول الأول على الولاية الأمر الذي جعل الأعضاء المنتخبين يتيهون في تقديم الأعذار والمبررات عن سبب غيابهم وعدم تكفلهم بمطالب مواطني المدينة وخاصة منهم فئة المعوزين والأرامل إلى جانب ذلك أبرقت المديرية الولائية للبيئة تقريرا للسلطات الولائية يحوي الوضع الكارثي الذي آلت إليه عاصمة الولاية من حيث انعدام النظافة وانتشار الأوساخ والقاذورات. والي الولاية وبحسب مصادر حسنة الاطلاع قرر توجيه إعذارات على شكل توبيخ رسمي لكافة الأعضاء خاصة منهم المنتدبون الذين لم يلتحقوا بمناصب عملهم ويتعلق الأمر ب7 أعضاء بما فيهم رئيس البلدية، الزيارة المفاجئة جاءت عقب تقدم عشرات المواطنين بشكاوي لديوان الوالي يؤكدون من خلالها بأن الأوضاع في البلدية متعفنة والمواطن لا يجد أمامه سوى الموظف والعامل البسيط في غياب تام للهيئة المنتخبة إن على مستوى مقر البلدية أو على مستوى الملاحق التابعة له خاصة على مستوى قرية سيدي أرغيس وعباس لغرور وبئر خشبة وحي النصر وحي أول نوفمبر بمحاذاة المسجد العتيق. الوالي اصطدم بعشرات النسوة من معوزات وأرامل ومطلقات والذين طرحوا له قضية حرمانهم من الاستفادة من قفة رمضان الذي شارف على الانتهاء أين اتخذ قرارا يقضي بإحصاء المعنيين وقدم تعليمات للمديرية الولائية للنشاط الاجتماعي لتقديم قفف إضافية قصد التكفل ب140 عائلة حرمت طيلة الشهر الفضيل من الإعانات. هذا إلى جانب وقوف الوالي على الغياب التام وعدم تواجد سيارات البلدية داخل مقر هاته الأخيرة ووقف بنفسه على قدوم "المير" بالنيابة في سيارة "كلوندستان" ما جعله يأمر بحسب مصادرنا دائما بضرورة إدخال جميع السيارات لحظيرة البلدية واستعمالها بنحو مشروع لخدمة مصالح المواطن والارتقاء بها نحو الأفضل يحدث هذا في ظل تأكيد " المير" بالنيابة على أن السيارات التي باتت تقدم خدماته هي واحدة فقط من نوع "هيونداي رباعية الدفع" التي تستغل في خرجات فرق الفلاحة والوقاية والمصالح التقنية للبلدية أما عن بقية السيارات ف"كليو كلاسيك" أصابها العطب في حادث مرور ورباعية الدفع أخرى تحطمت في حادث مرور واقتضى إصلاحها فاتورة ب117 مليون سنتيم والبلدية عجزت عن تسديدها ما جعلها على مستوى الجهة التي أصلحتها بقسنطينة، ويتواجد بحظيرة البلدية سيارات أخرى معطوبة. اتخاذ الوالي لقراراته الصارمة بتوجيه إعذارات للجهات المتغيبة عن التكفل بانشغالات المواطنين أعقبه نزول لجنة من مدراء تنفيذيين ورئيس الدائرة والمفتش العام للولاية لوقوف على حقيقة ما يجري داخل البلدية. من جهتها مديرية البيئة ومن خلال التوجيهات التي بحوزتنا نسخة منها أشارت إلى أن البلدية النظيفة في شعار حملتها الانتخابية ليست بالنظيفة مطلقا فتراكم الأوساخ والقاذورات وغيرها على مستوى جميع الأحياء باتت تشكل ديكورا لا يرقى لكون المدينة هي بحق عاصمة الولاية، رئيس البلدية بالنيابة أشار بأن نقص العتاد والتجهيزات أثر على دور عمال النظافة وبالرغم من ذلك فبالتنسيق مع عديد الهيئات يتم تنظيف أحياء وشوارع بعد الإفطار. أحمد ذيب عام حبسا لمن ترصّد معوزات وجرّدهن من قفة رمضان أدانت نهاية الأسبوع المنقضي غرفة الجنح بمحكمة أم البواقي الابتدائية المتهم بارتكاب جرم السرقة ويتعلق الأمر بالمسمى (م ع ق) في العقد الثالث من العمر بعقوبة عام حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 100 ألف دينار إضافة إلى تعويض الأطراف المدنية المتضررة بغرامة قدرها 15 مليون سنتيم. القضية بحيثياتها ومثلما يستخلص من ملفها الذي تم طرحه في جلسة المحاكمة تعود بتاريخها إلى الأيام القليلة المنقضية عندما اكتشفت عديد النسوة المعوزات اللاتي تقدمن من مقر الأمين البلدي لخزينة أم البواقي أن جهدهن ومكوثهن في الطابور لأزيد من 7 ساعات لأجل الحصول على الإعانة المالية المقدرة ب4 آلاف والتي عوضت قفة رمضان راحت سدا بفعل سطو مجهولين عليها، النسوة تقدمن بعدها رفقة عديد المعوزين الآخرين بشكوى رسمية لمصالح الشرطة القضائية قيدنها ضد مجهول مفادها تعرضهن للسطو وتجريدهن من المبلغ المالي الذي برغم ضآلته إلا أنهن علقن عليه آمالا كثيرة، مصالح الأمن ولحظة انطلاقها في تحقيقاتها المكثفة تقدم معوزون آخرون ونجحوا في إلقاء القبض على المشتبه به في زرع الرعب وسط المعوزات متلبسا ويده في جيب أحد المعوزين، المعني ويتعلق الأمر بالمتهم الحالي وقف وبحوزته مبالغ مالية متفاوتة وصلت حدود ال7.5 مليون سنتيم، ليتم تحويله بعد تحقيقات مكثفة على الجهات القضائية أين أودع رهن الحبس المؤقت عن الجرم المنسوب إليه، المعوزات المعنيات ولحظة امتثالهن أمام هيئة المحكمة صرحن بأن السرقة تمت ومستهن لحظة التدافع أين طالبوا بمعاقبة المتسبب في حرمانهن من القفة وهو الذي أنكر الجرم المنسوب إليه مشيرا بأن المبلغ الذي ضبط بحوزته يرجع له وأنه كان أمام مقر الخزينة البلدية بمعية زميله الذي تقدم هو الآخر لسحب القفة المخصصة له.