حجز ثلاثة ملايين أورو مزوّرة كشفت، أمس، مصادر أمنية، عن بلوغ قيمة المحجوزات من العملة المزورة أزيد من 3 ملايين أورو، بعد أن أكدت مصادر أخرى على أن المبلغ الأوّلي، تمثل في 32 ألف أورو. المبلغ المحجوز، يعتبر أكبر قيمة مالية مزورة ضبطتها المصالح الأمنية خلال السنوات الأخيرة، خاصة و أنه يفوق 60 مليار سنتيم، بعد أن تتبعت شبكة إجرامية و ألقت القبض على عناصرها واحدا تلوى الآخر، إلى أن بلغ العدد سبعة أفراد، أحالتهم أمس على وكيل الجمهورية لدى محكمة سطيف. العصابة استعملت تقنيات عالية الجودة في عملية التزوير، كما يحتمل أن تكون قد استوردت الورق الذي قلّدت به الأوراق النقدية المتمثلة في 200 أورو، 100 أورو و50 أورو، حيث أرادت إغراق مختلف الأسواق الوطنية بالعملة الصعبة المزورة، التي تنشط خارج الأطر القانونية، خاصة في السوق السوداء، بداية من سوق الأقواس المعروف بسطيف و سوق السكوار بالعاصمة، الذي يشهد إقبالا كبيرا على اقتنائها. كما استهدفت العصابة فئة الحجاج و قاصدي الوجهات الأوروبية، علاوة على تجار سوق دبي بالعلمة، نظرا للطلب الكبير على العملة الصعبة، مستغلة تذبذب أسعارها و ندرتها من حين لآخر، حيث وضعت مخططا أوليا لترويجها على نطاق واسع بسعر الجملة و نشرها عبر مناطق مختلفة، لكن كل هذه المخططات سقطت في الماء، بعد أن وصلت معلومات إلى المصالح الأمنية، التي سارعت إلى نصب كمين، مكنها من حجز هذه الأوراق النقدية المعتبرة في عملية نوعية.