25 ألف إصابة بالبوحمرون إلى غاية نهاية 2018 أحصت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات 25 ألف حالة إصابة بداء البوحمرون إلى غاية نهاية سنة 2018، في حين لم تتجاوز نسبة التغطية بالتلقيح ضد هذا المرض 80 بالمائة، مؤكدة استمرار تسجيل حالات جديدة ببعض الولايات، نظرا لتخلف الأولياء عن الاستجابة لتطبيق الرزنامة الوطنية للتلقيح. كشف نائب مدير الوقاية بوزارة الصحة البروفيسور يوسف طرفاني في تصريح للنصر عن مجموع حالات الإصابة بداء البوحمرون منذ انتشار العدوى سنة 2017 ، والمقدرة ب 25 ألف حالة، بعض المصابين سبق وأن تلقوا التلقيح ضد المرض، ومع ذلك التقطوا العدوى، لكنهم تماثلوا سريعا للشفاء وفق المتحدث، في حين تطلب خضوع الحالات الحرجة والمعقدة، التي تخلف أصحابها عن برنامج التلقيح، إلى المتابعة الصحية على مستوى المستشفيات، وأوضح المصدر بأن اللقاح يساعد على التخفيف من الأعراض الخطيرة للبوحمرون، من بينها الحمى الشديدة، ويوفر الحماية للمصاب، ويحد من عدد الوفيات. وأضاف المسؤول بوزارة الصحة أن البيان الذي أصدرته ذات الهيئة أول أمس، يهدف إلى التنبيه باستمرار من انتشار البوحمرون على مستوى بعض الولايات، والتذكير بأن التحكم في انتشار العدوى لا يمكن أن يتحقق إلا ببلوغ نسبة تلقيح تغطي على الأقل 95 بالمائة من الرضع، مشددا على الأولياء بضرورة التوجه نحو المراكز الصحية والعيادات الطبية المختصة لتلقيح أبنائهم ضد الحصبة وفق الرزنامة الوطنية للتلقيح. وقال البروفيسور طرفاني إن إصدار البيان تزامن مع استئناف الدراسة غدا الأحد على مستوى المؤسسات التعليمية، بعد انقضاء العطلة الشتوية، ويعكس حرص وزارة الصحة على التذكير برزنامة التلقيح، خشية تسجيل إصابات جديدة وسط المتمدرسين واتساع رقعة العدوى، على غرار ما حدث خلال السنتين الماضيتين، متأسفا لتراجع الوعي بخصوص الالتزام برزنامة التلقيح من طرف الأسر، على خلاف ما كان عليه الوضع سابقا، حيث كان الأولياء يحرصون على متابعة جدول التلقيح الخاص بالرضع، فضلا عن الاستجابة للحملات التي كانت تنظمها وزارة الصحة لاستدراك التأخر، وضمان التغطية الصحية الشاملة لفائدة الرضع المتراوحة أعمارهم ما بين 11 و18 شهرا. وطمأنت من جهتها وزارة الصحة حسب البيان، باتخاذ كافة الإجراءات الضرورية للتكفل بالإصابات الجديدة وفق البرنامج الوطني لمراقبة الحصبة حالة بحالة، مذكرة بأن الحصبة قد تسبب مضاعفات خطيرة يمكن أن تؤدي إلى الوفاة عند الأطفال غير الملقحين وكذا الكبار، مشددة على أن التلقيح يعتبر الحماية الوحيدة ضد الحصبة، وأن الحد من انتشارها يتطلب ضرورة بلوغ نسبة تلقيح تغطي 95 بالمائة على الأقل من الأطفال الرضع. وأضافت الوزارة بأن التلقيح ضد الحصبة سيجري وفق الرزنامة الوطنية، المتضمنة اللقاح الجامع المضاد للحصبة والحصبة الألمانية والنكاف، ويتم في سن 11 شهرا إعطاء الجرعة الأولى، فيما تقدم الجرعة الثانية في سن 18 شهرا، وأن إقبال الأولياء على تلقيح أطفالهم هو حماية للآخرين. وتسعى وزارة الصحة عن طريق الحملات الإعلامية المتكررة، إلى رفع درجة الوعي لدى الأولياء، بغرض استكمال جهودها الرامية إلى منع انتشار الأمراض المتنقلة، باستيراد الجرعات اللازمة من اللقاحات الموجهة لمكافحة أمراض عدة، من بينها التي تصيب فئة الرضع وتؤثر على نموهم. وأضاف البروفيسور طرفاني في هذا الصدد بأن توسيع التغطية باللقاح يساهم إلى جانب الحد من عدد الوفيات بسبب البوحمرون، الذي تسبب خلال السنتين الأخيرتين في وفاة 16 شخصا بينهم بالغون، في ضمان التغطية الصحية لفائدة الأفراد، والحفاظ على الصحة العمومية بالقضاء على الأمراض المندثرة أو المنقرضة، وتخفيض تكلفة العلاج التي تقدر سنويا بالملايير.