استخراج 24 رفات شهيد من مغارة كاف السنون أعلنت الحماية المدنية يوم الخميس الماضي، نهاية عملية الحفر لاستخراج رفات عدد من شهداء الثورة التحريرية، كانت القوات الفرنسية قد قامت بإعدامهم ورميهم في بئر كاف السنون ببوخضرة قبل نهاية عام 1957. و أوضحت الحماية المدنية، بأن عناصر فرقة التدخل التابعة لها، قد نجحت في هذه المهمة الاستثنائية، ذات البعد التاريخي و الوطني و تمكنت من استخراج 24 رفاتا بعد 14 يوما من الحفر التقليدي بعمق 30 مترا، مشيرة إلى تحويل رفات هؤلاء إلى مقر وحدتها الرئيسة بطريق قسنطينة، إلى غاية البث في كيفية إعادة دفنها وتاريخ ذلك. وفي سياق متصل، كان والي الولاية قد زار مسرح الجريمة الاستعمارية، وتابع ظروف عملية الاستخراج ، كما تنقل مساء الخميس الماضي إلى مقر الحماية المدنية، أين ألقى نظرة على 24 رفاتا المستخرجة من المنطقة ببوخضرة، شاكرا جهود الحماية المدنية في هذا الشأن. و أوضح والي تبسة عطا الله مولاتي، الذي كان مرفوقا بالسلطات المدنية والعسكرية والأمنية، بأنه ستتم مراسلة وزارة المجاهدين والسلطات المعنية للنظر في خطوة دفن هؤلاء وتاريخ ذلك، مضيفا بأن هذه العملية ستتم بالتنسيق مع الوصاية و مع مكونات الأسرة الثورية و لا يستبعد مصدرنا إعادة دفن رفات الشهداء بمناسبة اليوم الوطني للشهيد، وذلك في جنازة رسمية تحضرها السلطات الولائية و المحلية و الأسرة الثورية، أما بالنسبة لتحديد هوية هؤلاء، فإنه لم يفصل فيه، و في حال تبني هذا الخيار، سيتم اللجوء إلى الوسائل العلمية بما في ذلك تقنية "الأديان". للإشارة، فقد كان خبر اكتشاف رفات شهداء الثورة بهذه المنطقة، بمثابة انتصار لأولئك الذين راهنوا على روايات بعض المجاهدين، الذين أكدوا في العديد من المرات على أن هذه البئر تضم بين طياتها العديد من الشهداء، وبعد موافقة وزارة المجاهدين على إعادة استخراج رفاتهم، اكتشفت الجريمة وعثر على العديد من الشواهد التاريخية، منها العثور على رفات امرأة و وثائق و عملات نقدية تعود للحقبة الاستعمارية.