تدهور للطرقات في تحصيص لقصيبة ببكيرة يشهد حي لقصيبة بأعالي منطقة بكيرة التابعة لبلدية حامة بوزيان، بقسنطينة، تدهورًا في التهيئة الخارجية للأزقَّة، خصوصا بالتحصيص الواقع بالشطر الثالث، فيما برمجت مصالح البلدية مشروع تهيئة حضرية للجِهة، حيث أعلنت مؤخرا عن مناقصة لفائدة المقاولين القادرين على تجسيد هذا النوع من الإنجازات. وذكر مواطنون يقطنون منذ أزيد عن ثلاثة عقود بلقصيبة للنصر، أنَّهم يعانون بسبب غياب التهيئة ومساحات اللعب، وعدم إنجاز شبكة الطرقات الداخلية والأرصفة، رغم شرائهم للقطع الأرضية بعقود قانونية و تشييدهم منازل عليها، في إطار التحصيصات التي خلقتها الدولة آنذاك، ومنها تحصيص الشطر الثالث ببكيرة، الذي يضمُّ حيهم، مؤكدين تشكُّل أودية خلال الشتاء لدى هطول الأمطار الغزيرة، وصعوبة الدخول إلى البيوت التي تشقَّقت بفعل هذا الإشكال. ويضمُّ التحصيص المذكور 350 منزلا، تبعا للتقسيم القديم، إضافة لحوالي 60 مسكنا فوضويا، وبعض الملاَّك القدماء بأعالي سطح بكيرة، وهو ما يجعل حياة قاطنيه صعبة في ظلِّ غياب التهيئة الخارجية، واضطرارهم لتنظيم مشاريع تطوعية قبيل كلِّ شتاء، على حدِّ تعبير أحد الساكنة، الذي أكد أن ذلك لا يكفي في وجه السيول الجارفة، نظرا لطبيعة المنطقة الوعرة والمنحدرة. كما حال تدهور الطرقات وغياب الإسفلت، دون توسع الأنشطة تجارية بالحي مثلما لاحظناه بالمكان، حيث يضطرُّ أصحاب محلات البقالة إلى الإغلاق بعد مدَّة قصيرة، نظرا لرفض المموِّنين التنقل إلى لقصيبة لتوفير الخبز والحليب ومشتقاته، والمصبرات والمشروبات، و كذلك الموادّ الأساسية على غرار الدقيق والزيت، لصعوبة الصعود نحو المكان، نتيجة عدم تهيئة المسالك بشكل عام. ويشتهر حيّ لقصيبة بوجود عين عمومية منبعها طبيعي قادم من الجبل، ما يجعلها مقصدا للناس من كلِّ الجهات، غير أنَّ مشقَّة الوصول إليها تثني قاصديها خاصَّة للتداوي بمائها «الشافي»، عن المجيء، حيث يرجو هؤلاء إلى جانب السكان، الإسراع في مشروع التهيئة سواء للطرقات أو الأرصفة، وكذا مجاري المياه السطحية، نظرا للطبيعة الجيولوجية المعقدَّة، حيث يقع الحي بالقرب من أعالي سطح بكيرة. و أعلنت بلدية حامة بوزيان قبل أيام، عن طلب عروض وطني مفتوح مع اشتراط قدرات دنيا، قصد إنجاز مشروع التهيئة الحضرية لحي لقصيبة، و دعت المقاولات المؤهلة في البناء التي تحمل الدرجة الرابعة فما فوق و المهتمة بالمشاركة، إلى سحب دفتر الشروط، قصد تقديم ملفات الترشح، و ذلك لدراستها فيما بعد من طرف لجنة فتح الأظرفة و تقييم العروض. فاتح/ خ