اعترض مجموعة من الفلاحين ببلدية الدوسن غرب بسكرة خلال، الأيام القليلة الماضية، على مشروع دراسة و انجاز لحماية المدينة من الفيضانات، معبرين عن رفضهم المطلق لتحويل مياه الوادي خارج المنطقة، على اعتبار حاجتهم الشديدة لمياهه في السقي الفلاحي، في ظل الندرة المسجلة مقابل الضرر الذي قد يسببه لمزارعهم المبرمج بعضها للإزالة لتجسيد المشروع. و اقترحوا حلولا أخرى بديلة بعد رفع الانشغال للسلطة الوصية، لاتخاذ الإجراءات الضرورية و ذكروا أن المساس بمزارعهم المنتجة، قد يسبب لهم الكثير من الخسائر المادية و أشار بعضهم إلى أن تحويل المشروع إلى جهة أخرى، من شأنه إنهاء المشكلة و حلها بشكل جذري، في ظل رفضهم لإقامة المشروع بمناطقهم و عدم المساس بمستثمراتهم الفلاحية و غابات نخيلهم، التي تعد مصدر دخلهم و هو ما جعلهم يعترضون مسبقا على إقامته. مدير القطاع بالولاية، اعترف في حديثه للنصر، باعتراض فلاحين على دراسة و انجاز المشروع الذي رصد له غلافي مالي يقدر ب 12 مليار سنتيم و يتضمن مد قنوات على مسافة 3 كلم لتحويل مجرى مياه الوادي، بعيدا عن الأحياء السكنية بالمدينة، لحمايتها من خطر الفيضانات و تخصيصها في مجال السقي، مشيرا في سياق حديثه، إلى تخصيص غلاف مالي لتعويض الفلاحين المدرجة مزارعهم لتنفيذ المشروع و الذي سيمكن من احتواء تدفقات مياه السيول و الأمطار عن طريق توجيهها لمجاري أخرى بعيدة عن مركز البلدية و استعمالها في مجال السقي الفلاحي. ع/بوسنة مشكل الكهرباء يعيق النشاط الفلاحي بأورلال يطالب مئات الفلاحين بمناطق السارق والدزيرة ببلدية أورلال غرب بسكرة، من السلطات الوصية، بضرورة استفادتهم من الكهرباء الفلاحية ضمن البرامج المختلفة التي استفادت منها الولاية والرفع من حصتهم، بالنظر إلى حرمان العديد من المناطق من ذات المادة الطاقوية. الفلاحون الذين استنكروا تأخر استفادتهم رغم نداءات الاستغاثة التي أطلقوها في عدة مناسبات، طالبوا المسؤولين بتجسيد وعودهم السابقة التي تلقوها في السنوات الماضية وتلبية مطلبهم للحد من معاناتهم بخصوص الاعتماد على مادة المازوت. و أشاروا إلى الظروف المزرية التي يتخبطون فيها على مستوى المناطق المذكورة وغيرها وفي مقدمتها انعدام الكهرباء والمسالك الفلاحية وذلك للحد من معاناتهم من هذا المشكل، رغم جودة ما تنتجه مزارعهم الفلاحية. و يضطر المشتكون لاستعمال مادة المازوت التي أثقلت كاهلهم و حالت دون تطوير نشاطهم الزراعي، كما قالوا بأن الإمكانيات الكبيرة التي تستحوذ عليها أراضيهم، من شأنها تحقيق أرقام قياسية في مجال الإنتاج وفي مختلف الشعب، مقابل حل مشكلة حرمانهم من الكهرباء التي ضاعفت من معاناتهم جراء التكاليف المادية الناجمة عن استعمال مادة المازوت. الإشكال تسبب في تراجع النشاط الفلاحي، ما جعلهم يتكبدون خسائر مادية، مضيفين بأنهم راسلوا جميع الجهات لحل مشكلتهم التي ضاعفت بدورها من معاناة عشرات العائلات المقيمة بذات المناطق، ما اضطرها للاستنجاد بوسائل الإضاءة التقليدية ليلا. من جهتها السلطات المحلية لبلدية أورلال، أقرت بالمعاناة التي يطرحها الفلاحون و أشارت على لسان أحد مسؤوليها، إلى أن المصالح الوصية، في انتظار الموافقة و تسجيل مشاريع جديدة، بإمكانها تلبية الطلب المتزايد، خاصة و أن البلدية لم تستفد منذ سنوات سوى من مشروع يتضمن 35 كلم رغم كثرة المناطق المحرومة.