إدانة تونسي زور أوراق هويته للحصول على الجنسية الجزائرية أدانت، نهاية الأسبوع الماضي، المحكمة الابتدائية لجنايات مجلس قضاء تبسة، رعية تونسي يبلغ 28 سنة ، بعقوبة 4 سنوات سجنا نافذا، بتهمة التزوير و استعمال المزور. و تعود أطوار اكتشاف تفاصيل هذه القضية، إلى تمكّن مصالح الدرك الوطني لمدينة بئر العاتر باكتشاف رعية من جنسية تونسية تحول إلى جزائري الجنسية، بعد توقيف المعني و فتح تحقيق في القضية و باعترافه شخصيا، تبين بأنه أدين في قضية عقارية بتونس و حكم عليه ب 12 سنة سجنا نافذا، قضى منها 4 سنوات بسجن القصرين، و خلال أحداث الثورة التونسية تمكن من الفرار من السجن و توجه إلى الجزائر و تحديدا إلى مدينة بئر العاتر في جنوب ولاية تبسة و ما ساعده على ذلك، هو أن والدته جزائرية الجنسية. و أثناء إقامته في بئر العاتر بمسكن جدته من الأم، حسب ما صرح به، أراد الزواج بشابة جزائرية، إلا أنه صادفته إشكالية عويصة تتمثل في تسوية وثائقه، و لكونه مطلوب من العدالة التونسية لم يجد من مفر إلا إشراك جدته في تزوير وثائقه على أساس أنه ابنها و هو ما تم بالفعل، حيث قام باستخراج شهادة الجنسية الجزائرية و بقية وثائق الحالة المدنية التي سمحت له باستخراج بطاقة التعريف الوطنية كمواطن جزائري، ثم استخرج جواز السفر، أيضا و تم عقد قرانه من الشابة الجزائرية و الزواج بها و بعد فترة تم اكتشاف الفضيحة. يوم المحاكمة اعترف المتهم بما نسب إليه ، و هي نفس الاعترافات التي أدلى بها شاهدان ، ليتم إدانتهما بعام حبسا نافذا، بجنحة الإدلاء بمعلومات غير صحيحة. ممثل الحق العام، أكد على توفر كل القرائن المادية و المعنوية في قضية الحال، ملتمسا توقيع عقوبة 15 سنة سجنا في حق المعني، الذي أدين بالحكم السابق ، فيما تم انتفاء وجه الدعوى عن جدته التي فارقت الحياة قبل فترة.