توحي معطيات الجولة الخامسة والعشرين، لبطولة وطني الهواة بتكريس الوضع القائم على مستوى قمة هرم الترتيب، وتواصل جدلية الصراع الثنائي من أجل اقتطاع تأشيرة الصعود، بين الرائد جمعية الخروب والوصيف اتحاد خنشلة، وهذا في ظل استفادة كل طرف من فرصة اللعب داخل الديار، رغم حرمان «الخناشلة» من دعم الأنصار بداعي العقوبة، لكن كل الحسابات ترشح الطرفين للخروج من هذه المحطة بفوز. فجمعية الخروب، التي استعادت عرش الريادة، بفضل الانتصار الثمين الذي أحرزته في لقاء تسوية الرزنامة بأم البواقي، تتواجد في طريق مفتوح لانتزاع الفوز الثالث تواليا، وتأكيد الانتفاضة في هذا المنعرج الحاسم من السباق، خاصة باستغلال عاملي الأرض والجمهور، بصرف النظر عن تواضع الضيف هلال شلغوم العيد خارج الديار، وهي المعطيات التي تضع تشكيلة المدرب بلعريبي في رواق جيد للمحافظة على مركزها الريادي، وشحن البطاريات تحسبا للجولات الخمس المتبقية. وفي سياق متصل، يبقى اتحاد خنشلة مرشحا لتدعيم الرصيد، وتمرير الاسفنجة على الهزيمة التي تلقاها بشلغوم العيد على يد الهلال، والتي أجبرته على التنازل عن كرسي الريادة، لأن اللعب داخل الديار يرجح كفة «سيسكاوة» مهما كان حجم المنافس، بدليل أن الاتحاد لم يتعادل سوى في مناسبتين بملعبه منذ انطلاق الموسم، وضيف هذه الأمسية شباب عين فكرون، يتواجد بمنأى عن دائرة الحسابات، ولو أن «السلاحف» كانت أول من أذاق «الخناشلة»، مرارة الهزيمة هذا الموسم، في موقعة الذهاب، لكن المعطيات تغيرت وحاجة أهل الدار للنقاط، تجبرهم على تجاوز هذه العقبة من أجل تمديد أمل الصعود في قلوب الأنصار، الذين سيكون غيابهم عن المدرجات إجباريا بسبب العقوبة. معطيات سباق الصعود، يمكن أن تنطبق أيضا على صراع تفادي السقوط، في ظل استفادة وفاق القل وأمل مروانة من عاملي الأرض والجمهور، الأمر الذي يوحي بتكريس الوضع القائم، لأن «دلافين» ستستضيف شباب باتنة، في مباراة أحادية الأهمية، ونتيجتها قد لا تشفع للوفاق بالتخلص من الفانوس الأحمر، مادامت «الصفراء» المروانية مرشحة بدورها للفوز على اتحاد تبسة، مما قد يعيد هلال شلغوم العيد، شباب عين فكرون واتحاد عين البيضاء إلى دائرة الحسابات، لأن هذا الثلاثي، سيكون في وضعية حرجة في هذه الجولة.