كشفت مصادر حسنة الاطلاع للنصر، أن إدارة جمعية عين مليلة قد لجأت إلى الاستدانة، من أجل توفير راتب شهري للاعبين، خاصة بعد أن باءت كافة محاولاتهم لملاقاة والي أم البواقي بالفشل، وهو الذي كان قد وعدهم بالتكفل بالمستحقات العالقة. واضطر الرئيس شداد بن صيد للاقتراض، من أجل تسوية جزء من الديون العالقة، قبيل مباراة الجولة القادمة أمام اتحاد بلعباس، في محاولة لامتصاص غضب اللاعبين، الذين دخلوا في إضراب، قبل أن يعدلوا عليه، بعد مشاورات حثيثة مع المدرب آيت جودي وبعض المحبين للفريق، ولو أن رفاق القائد زياد أكدوا بأنهم سيقاطعون مباراة الجولة 27 أمام دفاع تاجنانت، في حال استمرت الأوضاع على ما هي عليه. هذا، ووعدت الإدارة بصرف راتب شهري اليوم أو غدا، على أن تسوي راتب إضافي بعد العودة من بلعباس، إلى جانب صرف منحة الفوز على أهلي البرج المقدرة ب15 مليون سنتيم. إلى ذلك، طلب المدرب عز الدين آيت جودي من لاعبية التركيز على الخرجة المقبلة أمام إتحاد بلعباس، كونها كفيلة بتحديد مستقبل «لاصام» في الرابطة المحترفة الأولى. ويخشى المسؤول الأول على العارضة الفنية، تأثر رفاق سيلا بقضية المستحقات العالقة، خاصة وأنها أخذت حيزا معتبرا من اهتماماتهم في الفترة الأخيرة، باعتبار أنهم لم يتلقوا رواتبهم منذ قرابة خمسة أشهر كاملة، وهددوا بالدخول في إضراب مفتوح، لولا نجاح الإدارة في احتواء الوضع باللجوء إلى الاستدانة. على صعيد أخر، أعرب المدرب آيت جودي عن رضاه التام، بتأخير موعد مباريات الجولة القادمة إلى الساعة العاشرة والنصف ليلا، وهو ما من شأنه أن ينعكس بالإيجاب على مردود اللاعبين، الذين تقل مستوياتهم عند اللعب في الظهيرة، بسبب عامل الصيام والحرارة المرتفعة في هذا التوقيت من الموسم. وفي هذا الشأن قال مدرب لاصام:" أعتقد بأن الرابطة أحسنت الصنيع ببرمجة مباريات الجولة القادمة ليلا، بالنظر إلى عامل الصيام، وتأثيراته على استعدادات اللاعبين، نولي أهمية كبيرة للخرجة المقبلة، ولن ندخر أي جهد في سبيل العودة بنتيجة ايجابية، رغم فترة الاضطراب التي نمر بها، بسبب قضية المستحقات، وتهديد اللاعبين بالإضراب".