اشتكى فلاح من ولاية قسنطينة من تعرض محصوله من العدس لمرض غريب ومجهول الطبيعة والأسباب، في حين استنكر اتحاد الفلاحين تصريحات مدير المصالح الفلاحية حول القضية، التي رد فيها المشكلة إلى عدم معالجة البذور من طرف تعاونية الحبوب. وأكد اتحاد الفلاحين في رسالة موجهة إلى وزير الفلاحية والصيد البحري، تلقت النصر نسخة منها، على دعمه وتمسكه بكل ما تقوم به تعاونية الحبوب والبقول الجافة «من خلال ما تقدمه من خدمة للفلاحين»، كما اعتبرَها الاتحاد من أهم المكاسب في القطاع ويجب، بحسب ما جاء في الرسالة، الحفاظ عليها من أجل الصالح العام، حيث جاءت هذه الرسالة كرد فعل على تصريحات مدير المصالح الفلاحية لولاية قسنطينة التي عزا فيها أسباب المرض الذي أصاب محصول أحد المزارعين من العدس إلى عدم معالجة البذور قبل زرعها من طرف تعاونية الحبوب والبقول الجافة، فيما اعتبر الاتحاد هذا التصريح «استباقيا»، منبها إلى أنه «كان من المفترض انتظار نتائج المعاينة والتحاليل». وأوردت نفس الرسالة أن تصريحات المدير جاءت على إثر زيارة لجنة وزارية قامت بمعاينة ميدانية للقطعة المعنية بالمرض الذي أصاب محصول العدس، في حين انطلقت القضية من طلب وجّهه الفلاح المعني بالأمر إلى الجهات المسؤولة على مستوى الولاية من أجل التدخل ومساعدته على معرفة مصدر المشكلة. وقد جاء في الرسالة أيضا أن «النتائج المحققة خير دليل على الجهود التي تبذلها التعاونية وفي أصعب الظروف التي عاشها القطاع»، فضلا عن «التحديات التي رفعتها». وقال الأمين الولائي لاتحاد الفلاحين بقسنطينة عوان سليمان في اتصال بالنصر، أن تعامل مديرية المصالح الفلاحية مع المشكلة كان سطحيا، فيما حاولنا الحصول على توضيحات من مدير المصالح الفلاحية حول المشكلة دون جدوى بسبب تعذر الاتصال.