تراجع الرئيس الجديد لاتحاد خنشلة سمير بومعراف عن قرار انسحابه، استجابة لرغبة الأنصار وبإلحاح من السلطات المحلية، حسب ما كشف عنه للنصر، مضيفا أنه تسلم مهامه أول أمس الخميس، من الرئيس السابق بوكرومة، على أمل تجسيد مشروعه الرياضي الذي يرمي في مجمله إلى إخراج الكرة الخنشلية من سباتها، والمراهنة على ورقة الصعود إلى المحترف الثاني. وكان بومعراف قد أعلن يوم الأربعاء، عن انسحابه بعد يومين من تزكيته في الجمعية العامة، بسبب الصعوبات التي صادفها للحصول على محضر التنصيب، إضافة إلى مطالبته بتسوية الديون العالقة لبعض الرؤساء القدامى، والمقدرة إجمالا بمبلغ 6.5 مليار، وهو ما فجر الوضع، وجعل الأنصار ينزلون إلى الشارع في حركة احتجاجية للمطالبة ببقائه. وانطلاقا من هذه المعطيات، اعتبر بومعراف عدوله عن الرحيل مطلبا جماهيريا، مبرزا حرصه على تجسيد تطلعات الأنصار من خلال تشكيل فريق الأحلام، وأردف قائلا للنصر:"صراحة انتابتني حالة من الغضب جراء «التخلاط» والعوائق التي عمدت بعض الأطراف، التي أصفها بالعصابة، إلى وضعها في طريقي لإرغامي على الانسحاب، لكن ضمانات السلطات المحلية بالوقوف إلى جانب الفريق، وكذا تعهدات الرئيس السابق عثماني، بعدم الحجز على الرصيد، شجعتني على التراجع، والمضي قدما نحو الأخذ بيد الاتحاد نحو واجهة الأحداث". إلى ذلك، وحسب نفس المتحدث، فإن متوسط ميدان شباب أولاد جلال بلال بولحصان، دشن عملية الاستقدامات الصيفية بعد توقيعه على طلب الإجازة، في انتظار ترسيم باقي الصفقات، مشيرا في هذا الخصوص إلى أن أسماء معروفة تملك الكثير من الخبرة، مرشحة لحمل ألوان الفريق في ظل منحها الموافقة النهائية للعرض، يأتي في مقدمتها ثنائي أولمبي المدية خريج المدرسة الخنشلية شخريط وسامر، إلى جانب ملولة، ومسعي رشاد، وبيازيد، ولعلاونة، وعايش والحارس متحزم. من جهة أخرى، كشف بومعراف عن توصله إلى أرضية وفاق مع المدرب عمر بلعطوي، لإسناده العارضة الفنية، موضحا أن هناك حظوظا وفيرة في أن تثمر الجولة الثانية من المفاوضات اتفاقا نهائيا، فيما يعتزم الاستنجاد ببعض الكفاءات المحلية، على غرار قاسمي ولغرور وبوفنارة، لإعطاء أكثر نجاعة لعمل الطاقمين الإداري والفني.