تم تمديد فترة المعرض الفني التشكيلي للرسامة شفيقة بن دالي حسين بدار الثقافة محمد العيد آل خليفة لأسبوع إضافي، حسب الفنانة نفسها التي أكدت أيضا مشاركتها في مسابقة في جمع و صناعة الحلي التقليدية بعد يومين في إطار الصالون المحلي الثاني للإبداع. و احتضن بهو دار الثقافة منذ 11سبتمبر الجاري آخر إبداعات الفنانة التشكيلية شفيقة بن دالي حسين التي اختارت هذه المرة إبراز الشخصية الصحراوية من خلال بورتريهات لأشخاص حقيقيين قابلتهم منذ مدة. و قالت الفنانة أنها حاولت نقل إعجابها بشخصية الرجل الأزرق و سحر الصحراء و غموضها المثير، مؤكدة أن كل اللوحات تحكي تجربة خاصة عاشتها خلال تواجدها في جنوب الوطن عام 2004، أين لم تكف عن التقاط صور فوتوغرافية لشدة انبهارها بالجمال الطبيعي و بساطة الحياة هناك، مع حرصها على تسجيل كل التعابير التي لفتت انتباهها على وجوه من التقت بهم من سكان المنطقة و التي استخلصت منها فيما بعد مادة فنية اعتمدت عليها في تجسيد تحفها التي أثارت اهتمام أغلب الزوار الذين كانوا يقفون للحظات طويلة أمام بورتريهات لرجال و نساء من الصحراء قالت الفنانة أنها شخصيات حقيقية أثرت فيها بشكل من الأشكال، فراحت ترّسخ ذكرياتها باستعمال مادة الطباشير مرة و بالألوان الزيتية و الاكريليك مرة أخرى، عاكسة بوضوح تأثرها بالرسام الفذ نصر الدين ديني الذي قالت الفنانة أنها استلهمت منه منذ كانت طالبة بمدرسة الفنون الجميلة،سحر ألوان الصحراء و كذا الضوء الذي يجعل من اللوحة أشبه بشمس يشع نورها من كل مكان. و قد اختارت الفنانة لمجموعتها اسم"أنوار ملوّنة بالجنوب الكبير"، لما حملته من غموض و تميّز الشخصية الصحراوية.و بالشطر الثاني من جناح العرض، سطعت سطوة مختلف المدارس العالمية و بشكل خاص الواقعية التي برزت بشكل أكبر في لوحات استعملت فيها الفنانة قلم الرصاص و الطباشير لتجسيد رسومات تشريحية لجسم المرأة الذي اختارت منها اليد اليمنى لإبراز قوتها و رقتها في آن واحد. باعتمادها للضغط المطرد، للتلاعب و التنويع في السمك لعكس إيحاءات قالت الفنانة أنها تريد من ورائها إظهار قوة المرأة و رقتها.