لدينا مشاريع لإبراز الكتاب الجزائريين الذين يكتبون بالفرنسية صرح وزير الثقافة والاتصال الفرنسي فريديريك ميتيران أمس الأحد بالجزائر أن النشر المشترك بين البلدين لايزال في المهد ما يستدعي جهود إضافية من البلدين. وذكر الوزير عقب الاستقبال الذي خصته به وزيرة الثقافة خليدة تومي تجربة دار النشر "أكت سيد" الفرنسية مع دور نشر جزائرية واعتبرها "فيض من غيض" بالمقاومة مع ما يجب أن يكون عليه التعاون الجزائري الفرنسي في مجال النشر، وأجرت دار نشر "أكت سيد" الفرنسية تجربة النشر المشترك مع كل من دار الشهاب ودار البرزخ للنشر. واعتبر السيد ميتيران الذي يزور الجزائر بمناسبة صالون الجزائر الدولي للكتاب في طبعته ال 16 – الصالون بأنه حدث مهم حيث يضم أكثر من 500 دار نشر من 32 بلدا وبالتالي فهي فرصة للتطرق للعديد من المواضيع الثقافية. وأشار الوزير أن هناك العديد من المشاريع الفرنسية لصالح الأدباء الجزائريين الذين يكتبون باللغة الفرنسية حتى يبرزوا أكثر في فرنسا وأنه يريد منهم مشاركة أكثر في مختلف التظاهرات الثقافية التي تقام بفرنسا والحصص الاذاعية والتلفزية وفي مجال النشر الالكتروني صرح الوزير بأنه لايزال في مراحله الأولى في فرنسا وأنه يطمح لإيجاد صيغ تعاون بين البلدين للتمكن من عرض أكبر عدد ممكن من المؤلفات على الجمهور وكذلك القدرة على حماية حقوق المؤلفين. وحول ما اذا كانت هناك برامج فرنسية خاصة بالذكرى الخمسين لاسترجاع السيادة الوطنية للجزائر اكتفى الوزير بالتطرق الى قضية الأرشيف خاصة أرشيف الفترة العثمانية الموجود في غالبيته – كما قال – عند هيئات خاصة ما يصعب عملية رقمنته وأضاف الوزير أن الأمر الأساسي بين البلدين هو المحافظة على الجسر الانساني الذي يربطهما مهما كان الظرف التاريخي "المهم هو ماأنجز وما سينجز في المستقبل في مجال التعاون بين البلدين" يضيف المسؤول الفرنسي. وبعد اللقاء الذي جمعه بوزيرة الثقافة قام السيد ميتيران بزيارة الصالون الدولي للكتاب حيث تفقد العديد من دور النشر وسأل العديد من الناشرين حول عملية النشر في الجزائر بمختلف مراحلها وأسعار الكتب. للإشارة تشارك فرنسا في هذه الطبعة بما يقارب خمسين دار نشر.