خلف حادث مرور مروّع وقع، صبيحة أمس بسطيف، وفاة 10 أشخاص و جرح 14 آخرين، الحادث نجم عن انحراف شاحنة نصف مقطورة و اصطدامها بحافلة لنقل المسافرين. و كانت الساعة تشير إلى 11 صباحا، عندما تلقت مصالح الحماية المدنية، بلاغا من مواطنين، يفيد بوقوع حادث مرور خطير على مستوى الطريق الوطني رقم 5، الرابط بين سطيف و العلمة، بالتحديد في منطقة أعراعير الكائنة ببلدية أولاد صابر شرق سطيف. الحصيلة كانت ثقيلة في حادث تسبب فيه سائق شاحنة نصف مقطورة، انحرف و اصطدم بحافلة لنقل المسافرين من نوع «تويوتا كواستر». و بلغت الحصيلة النهائية، حسب مصالح متطابقة من مديرية الصحة و الحماية المدنية، 10 قتلى، تسعة توفوا في عين المكان و آخر لفظ أنفاسه الأخيرة في المستشفى و يتعلق الأمر بسبعة رجال و ثلاثة نساء، فيما جرح 14 آخرين و يتعلق الأمر بثمانية رجال، أربع نساء و طفلين، يتواجد اثنان منهم في وضعية صحية جد حرجة و قد أخضعا لعمليتين معقدتين بالمستشفى. عند وصولنا لمعاينة الحادث، لم نتمكن من الالتحاق بموقعه سوى بصعوبة بالغة، نظرا لحركة السير البطيئة، مع غلق جزئي للطريق الرابط بين سطيف و قسنطينة، مع توقف عشرات المواطنين ركنوا سياراتهم من باب الفضول و الاستفسار عن حيثيات الحادث و قد وجدت مصالح الدرك الوطني، صعوبة في تسيير حركة المرور، مع تشكيل طابور طويل من المركبات، لكون الطريق يعتبر شريانا حيويا يربط بين مدينتي سطيف و العلمة. و صرح رئيس مركز العمليات بالمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بسطيف، المقدم العيساوي عبد القادر للنصر في عين المكان، بأن الحادث تسبب فيه سائق شاحنة نصف مقطورة من نوع «مان» كان قادما من مدينة العلمة باتجاه مدينة سطيف، سالكا الطريق الوطني رقم 5، حيث انتقل إلى الطريق المعاكس مصطدما بالحافلة التي كانت متوجهة من سطيف إلى العملة، مع تسببه في وفاة تسعة أشخاص في عين المكان و جرح آخرين. كما أفاد شهود عيان في تصريح للنصر، بأن الحافلة كانت تسير بصورة عادية، ليتفاجأ سائقها بصاحب الشاحنة الذي يبدو أنه فقد الوعي أو نام أثناء السياقة، حيث انحرفت عن مسارها متجاوزة الرصيف الفاصل بين الطريقين، ليصطدم بقوة في الجانب الأيسر للحافلة، ما أدى إلى تسجيل حصيلة ثقيلة من الوفيات و المصابين، في وقت ذكرت مصالح الحماية المدنية، أن أسباب الحادث لا تزال مجهولة. و قد قامت مصالح الحماية المدنية بتسخير الإمكانات المادية و البشرية التابعة لثلاث وحدات، مع نقل المصابين على جناح السرعة إلى مستشفى صروب الخثير بالعلمة، سواء جناح الاستعجالات الطبية أو الجراحية، إضافة إلى وضع الضحايا في مصلحة حفظ الجثث، مع نقل جريحين على جناح السرعة إلى المستشفى الجامعي محمد سعادنة عبد النور، للخضوع لعمليتين جراحيتين معقدتين. و خلال معاينتنا الميدانية لموقع الحادث، تبين بأن الحافلة المذكورة لصاحبها «م.السعدي» تعمل عبر خط «سطيف، العلمة، شغلوم العيد بميلة»، في وقت أن الشاحنة نصف مقطورة، تابعة لإحدى مطاحن الحبوب لأحد الخواص، تعمل على مستوى المنطقة الجنوبية لولاية سطيف. في وقت تدخلت مختلف المصالح الأخرى، لتطهير مخلفات الحادث المروري، لاسيما الدماء التي كانت منتشرة حول الحافلة، إضافة إلى تدخل مصالح الأشغال العمومية، قصد سحب الشاحنة نصف المقطورة و الحافلة، لإعادة حركة السير بطريقة عادية. إلى ذلك نشير في الأخير، إلى أن مركز حقن الدم بجوار المستشفى الجامعي و كذا المتواجد بمدينة العلمة، عرف هبة تضامنية من مختلف فئات المجتمع، لاسيما المنتسبين للأسلاك الأمنية، قصد التبرع بالدم لفائدة الجرحى، بعد النداء الذي أطلق لتقديم الدم، حيث توافد المواطنون بقوة للمساهمة في إنقاذ الأرواح، لاسيما العجز الذي يسجله نفس المركز في التزود بالدم. ر.ت قائمة الضحايا: راشدي عبد الرحمان (23 سنة شلغوم العيد) برقاس أيوب (16 سنة بئر العرش) نحال صونية (33 سنة الطاية) نحال فطيمة (50 سنة الولجة) حميطوش الطاوس (56 سنة أميزور) مانع الحواس (48 سنة تاجنانت) زواوي الخير(70 سنة العلمة) بوخنفوف (بقية المعلومات غير متوفرة لدى المصالح المعنية) رويلة كمال (44 سنة.) الضحية العاشر (مجهول الهوية لدى المصالح المعنية) قائمة الجرحى: عزوز شمس الدين (15 سنة الولجة) بطيط خثير(40 سنة شلغوم العيد) بوريش الطيب (60 سنة) بومعور لامية (29 سنة الطاية) بولحية سامية(20 سنة الطاية) بن حدوش عمار(66 سنة) عولمي زهيرة (49 سنة بئر العرش) بولحية فوزية (27 سنة التلاغمة) خالد ميهوب (19 سنة جميلة) كزعي السعيد (30 سنة) بن صافية سمير (36 سنة جميلة) بونعاس رضا (46 سنة شلغوم العيد) نحال وليد (35 سنة) نحال عبد الجليل (5 سنوات الطاية)