تعتزم المؤسسة العمومية الولائية للمساحات الخضراء «إيديفكو» وضع حدائق متنقلة بمدينة قسنطينة، حيث انطلقت التجربة من أصص الشجيرات الخشبية التي وزعتها وتعرض بعض منها للتدهور بشارع الجمهورية، الذي يعرف أيضا توقف عمليّة تزيين الجدار المحاذي لمقر صندوق «كناس». ويواجه الجدار الواقع بشارع الجمهورية في وسط المدينة خطر الانهيار، بحسب ما صرح به مدير مؤسسة «إيديفكو» التابعة لبلدية قسنطينة في آخر دورة للمجلس الشعبي البلدي، في حين يمكن ملاحظة ميله إلى الأمام نحو جهة الطريق بالعين المجردة عند الوقوف على حافته بحسب ما وقفنا عليه خلال تنقلنا إلى المكان. وتوقفت أشغال تزيين الجدار التي خصصت لها بلدية قسنطينة في نفس الدورة مائتي مليون سنتيم، بعد جدل بين المنتخبين حول مقترح الإدارة بتخصيص 400 مليون سنتيم لعملية التزيين، التي تم خلالها وضع بلاطات خاصة بالجدران على واجهته، التي تسند كميات كبيرة من الأتربة أسفل عمارات الحي المعرف باسم «لافيجري» بالمنظر الجميل، كما أن نفس الجدار خضع لعملية دهن وطلاء في فترة سابقة. وأوضح نائب رئيس البلدية المكلف بالنظافة والتطهير على مستوى بلدية قسنطينة، شرف بن صاري، في اتصال بنا، أن مدير المؤسسة العمومية البلدية «إيديفكو» في عطلة في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن البلدية ستراجع وضعية الأشغال ونسبة تقدمها على مستوى الجدار المذكور بمجرد استئناف المعني العمل، فيما قال أن مؤسسة «إيديفكو» التابعة للولاية هي من وضعت الأصص الخشبية على طول شارع الجمهورية. ولاحظنا تعرض أصص الزينة الخشبية بنفس المكان إلى الاعوجاج وتحطم بعض أخشابها، حيث تحمل كمية من الأتربة وزرعت فيها شجيرات صغيرة للزينة وبعض الأزهار، كما دعمت بعض منها بحجارة أسفل قوائمها لتعديل شكلها، في حين أوضح مدير مؤسسة «إيديفكو» الولائية، ناصر لبقيرات، في اتصال بنا، أن اللجوء إلى هذا النوع من الأصص يندرج في إطار تجربة جديدة تخوضها المؤسسة وهي تمنح، بحسبه، منظرا أفضل من نظيرتها الخراسانية، مؤكدا تعرض عدد منها إلى التدهور، وموضحا أن السبب يعود إلى قيام بعض المواطنين بتخريبها وجلوسهم عليها، لكنه نبه إلى أن تراب الشجيرات موضوع داخل حاوية معدنية ولا يحمله الهيكل الخشبي، ما يستبعد تدهوره بسبب الثقل. وأضاف نفس المصدر أن المؤسسة أزالت أربعة أصص خشبية وضعت أمام مديرية المصالح الفلاحية بقسنطينة، بعد أن تعرضت لتدهور كبير جراء جلوس المواطنين عليها، حيث أشار إلى أنها تخضع للصيانة في الوقت الحالي، وستوضع في الشارع من جديد، في حين أكد لنا أن هذه الهياكل مصنوعة على مستوى مؤسسة عمومية بولاية خنشلة، ويمكن أن تصمد لما يقارب 15 سنة، لكنها تكلف أكثر من الأصص الخراسانية. ونبه محدثنا إلى أن مؤسسته تعتزم وضع «حدائق متنقلة» في المدينة، مشيرا إلى أنها عبارة عن أصص زينة كبيرة مصنوعة من الخشب وتحتوي على أشجار صغيرة، في حين يمكن أن تنقل من مكان إلى آخر أو توضع في مستودعات المؤسسة عند الاضطرابات الجوية أو خشية تعرضها للتلف. وقال نفس المصدر أن هذه التقنية معتمدة في الدول الأجنبية وهي أكثر فاعلية.