مازالت المساعدات الإنسانية تصل إلى ضحايا الحريق الكبير الذي دمر عدة مشاتي بلدية نشماية بقالمة يوم 7 أوت الماضي و خلف خسائر مادية كبيرة. المساعدات جاءت هذه المرة من المزارعين ببلدية هليوبوليس الذين قدموا شحنات معتبرة من أحزمة التبن لمربي المواشي بالمناطق المنكوبة، في محاولة لإنقاذ القطعان المهددة بالموت جوعا بعد أن احترقت كل المراعي تقريبا، و امتدت النيران إلى مخازن الأعلاف و دمرتها متسببة في أزمة كبيرة ستواجه الحيوانات التي نجت من الحريق الكبير الشتاء القادم. و قد تحركت الجرارات الفلاحية من هليوبوليس باتجاه المشاتي المنكوبة، وسط أجواء من التضامن بين المزارعين و سكان القرى الذين فقدوا كل ممتلكاتهم تقريبا، في واحدة من أسوأ الحرائق التي تضرب المنطقة منذ عقود طويلة. فريد.غ