انطلاق أول فوج من الحجّاج من قسنطينة والعاصمة انطلقت أمس الجمعة من مطاري قسنطينة والعاصمة أول رحلات لنقل 36 ألف حاج جزائري نحو المدينةالمنورة والبقاع المقدسة، وقد كشف مصدر مسؤول بوكالة الجوية الجزائرية بقسنطينة، أن أولى الرحلات التي انطلقت أمس تضم 256 حاجا . وكان الشيخ بربارة المدير العام للديوان الوطني للحج و العمرة كشف أنه بعد المشاورات وبالاتفاق مع المدير العام للخطوط الجوية الجزائرية تم تقليص مدة إقامة الحجاج الجزائريين بالبقاع المدة إلى 34 يوما، وهو جانب تقني محض يخصّ مطاري جدةوالمدينةالمنورة، وقال أنه في المستقبل القريب ستسير الأمور إلى الأحسن، كما أشار إلى أن التنظيم المادي من تأجير للعمائر بمكة المكرمةوالمدينةالمنورة كان مباشرة بعد انتهاء موسم الحج الماضي، وبالمقابل في أرض الوطن الجانب المادي محضر مسبقا. وأضاف الشيخ بربارة في تصريح للإذاعة أول أمس الخميس أن التأشيرات إلى البقاع المقدسة جاهزة، وأكد فيما يخصّ لجان المتابعة للحجيج أن هناك لجنة طبية لمراقبة صحة الحجاج نظرا لما حدث في المواسم الماضية من مشاكل ولاسيما في الجانب الصحي، وأنه تم هذه السنة إقصاء 43 حالة تعاني من أمراض متعددة وكذا الحوامل حتى لا يتعب الحاج هناك ويتعب غيره كما قال.ومن جهة أخرى أبرز الشيخ بربارة أن ارتفاع تكاليف الحجاج هذا الموسم إلى 200 ريال سعودي، سببه أن الديوان الوطني للحج والعمرة والبعثة الجزائرية أرادا التكفل الكامل بالحجاج في المشاعر، وأن تحسينات تمت على مستوى المسكن والنقل من أجل راحة الحاج، وهذه السنة يتوقع أن يكون عدد الحجّاج أكثر من خمسة ملايين حاج ومساحة منى تتسع لمليون فقط، و لذا أوصي بربارة الحجاج بالتهيؤ للتعب بالمشاعر خاصة في منى وعرفات . وفي سياق متصل، تجمّع أمس الأول عشرات الحجّاج أمام مقر وكالة الجوية الجزائرية بأم البواقي تزامنا وموعد انطلاق أولى رحلات الحجيج نحو البقاع المقدسة، للتعبير عن استيائهم وتذمرهم الشديدين من تأخر الجهات المعنية في منحهم تذاكر سفرهم، مؤكدين بأن المئات منهم بولاية قسنطينة يعانون من نفس المشكلة، وأكدوا في لقائهم ب"النصر"، أنهم استوفوا كل الإجراءات القانونية المطلوبة وسدّدوا كل المستحقات المالية، إلا أنهم تفاجئوا -كما قالوا- بعدم منحهم التذاكر من طرف مصالح الجوية الجزائرية، وهو ما دفعهم للاحتجاج والتجمهر للمطالبة بالنظر في القضية وإيجاد حل سريع لها، كما عبّروا عن مخاوفهم على مصير رحلاتهم نفسها على اعتبار أن المسؤولين المحليين للجوية الجزائرية، قدموا لهم تواريخ شفاهية فقط لمواعيد الرحلات، في حين كان المفروض حسبهم وفقا لما هو معمول به، منح وتوزيع التذاكر على جميع الحجّاج دون استثناء ليتم التحضير للرحلة وفق الآجال القانونية المحدّدة في التذاكر، وأكد الحجّاج الذين التقينا بهم أن القضية المتعلقة بالتذاكر تعني أزيد من 100 حاج بأم البواقي وتعني حجاجا آخرين بإقليم ولاية قسنطينة أيضا . وفي المقابل أشار مدير وكالة الجوية الجزائرية بأم البواقي حسان بوعبد الله، إلى أن التذاكر لم تتأخر بدليل أن الفوج الأول الذي يضم 240 حاجا سلمت لهم تذاكرهم وتمت إجراءات سفرهم بشكل عادي، حيث سينطلقون باتجاه المدينةالمنورة بتاريخ 13 من شهر أكتوبر الجاري، كما يتم حسبه العمل على تسوية وضعية 140 حاجا من الاحتياطيين، مؤكدا أن التأخر الحاصل لبعض الحجاج يرجع حسبه إلى عدم قيامهم بتسوية وضعيتهم فضلا عن شروع بعضهم في إجراءات إدارية لضّم مرافق إلى جانبهم. كما كشف مصدر بوكالة الجوية الجزائرية لقسنطينة، أن إشكالية التذاكر مطروحة حسبه مع القائمة الاحتياطية التي تضم 250 حاجا، مؤكدا أنه سيتم خلال 48 ساعة قبل موعد الرحلة نحو البقاع المقدسة، الاتصال بهم ومنحهم تذاكرهم .