شارك أول أمس أزيد من ألفي شخص من كل فئات المجتمع في جولة راجلة وسط جبال الشريعة بولاية البليدة، تضامنا مع المصابات بسرطان الثدي، حيث قطعوا ما يزيد عن 10 كيلومترات ذهابا وإيابا، في إطار الحملة التحسيسية التي تنظمها جمعية البدر لمساعدة مرضى السرطان، بمناسبة أكتوبر الوردي للتحسيس بسرطان الثدي. توافد المئات من المواطنين من مختلف الفئات العمرية من عدة ولايات، على مقر جمعية البدر للمشاركة في هذه الجولة وسط جبال الشريعة ، تضامنا مع المصابات بسرطان الثدي، وفي نفس الوقت التحسيس بهذا المرض، وتوعية النساء فوق الأربعين بضرورة القيام بفحص « الماموغرافيا» للوقاية من هذا السرطان الذي يحتل المرتبة الأولى بين أنواع السرطانات التي تصيب النساء، كما تم خلال الجولة الراجلة توزيع مطويات وملصقات، وتقديم رسائل توعية في الحافلات للتحسيس بهذا المرض و طرق تشخيصه و الوقاية منه. ممثل عن جمعية البدر، أوضح أنه تم التسجيل للمشاركة في الجولة منذ أسبوع عبر الأنترنت، لكن حضور المتضامنين فاق توقعات أعضاء الجمعية، حيث تجاوز عددهم ألفي شخص، و قد وفرت جمعية البدر أزيد من 40 حافلة لنقل حشود المواطنين المشاركين في الجولة الراجلة و المتضامنين مع المصابات بسرطان الثدي. انطلقت الحافلات على الساعة التاسعة و النصف صباحا من مقر دار الإحسان بوسط مدينة البليدة، نحو الساحة الرئيسية بالشريعة، و بعد تجمع المشاركين، ألقى رئيس جمعية البدر مصطفى موسوي كلمة بالمناسبة، و أبرز أهداف الجولة الراجلة التي انطلقت من ساحة بلدية الشريعة نحو منطقة الحوض على مسافة 05 كيلومترات، وانطلق بعدها المتضامنون إلى وسط غابات الشريعة، وصولا إلى منطقة الحوض، حيث تناولوا وجبة الغذاء بنقطة الوصول في مكان جميل وهادئ تغطيه الأشجار. و نظمت بهذه المنطقة بعض النشاطات التحسيسية حول سرطان الثدي، وبعد قضاء حوالي ساعتين بالحوض، عادت الوفود إلى ساحة بلدية الشريعة، ثم انطلقت باتجاه مدينة البليدة. والمميز بالنسبة لهذه الجولة أن كل فئات المجتمع شاركت فيها، حيث سجل حضور كهول و شيوخ و عجائز، و مرضى لم يفوتوا هذه الفرصة للتضامن مع المصابات بالسرطان، و قضاء أوقات ممتعة وسط جبال الشريعة، كما أن العديد منهم فضلوا المشي على الأقدام عن ركوب الحافلات و الاستمتاع بالمناظر الطبيعية على طول الطريق المؤدي إلى الحوض. كما دعت جمعية البدر المصابات بالسرطان للمشاركة في هذه الجولة الراجلة، حيث تم تخصيص حافلة لنقلهن إلى غاية نقطة الوصول بالحوض، و تناولن وجبة الغذاء في الهواء الطلق وسط مئات المواطنين المتضامنين معهن، و قضين وقتا ممتعا أنساهن ولو القليل من متاعب المرض، و حملن في رحلة العودة إلى مدينة البليدة، رسائل أمل بالشفاء و طي صفحة المرض.