أكثر من ألف مشارك في جولة راجلة بالشريعة شارك أول أمس أزيد من ألف شخص في جولة راجلة وسط جبال الشريعة في إطار الاحتفال بأكتوبر الوردي الذي تنظمه جمعية البدر لمساعدة مرضى السرطان بالبليدة للتحسيس بسرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر للوقاية من هذا المرض، وقد تميزت الجولة الراجلة وسط جبال الشريعة في طبعتها الرابعة بالحضور المكثف للمشاركين، بحيث تم تخصيص ما يقارب 30 حافلة انطلقت من مقر دار الإحسان لإيواء مرضى السرطان بوسط مدينة البليدة نحو مقر بلدية الشريعة، ثم كانت الانطلاقة الراجلة من ساحة بلدية الشريعة نحو منطقة الحوض على مسافة تقدر بحوالي05 كيلومتر، وبعد حوالي ساعتين عادت الوفود المشاركة في هذه الجولة مشيا على الأقدام إلى ساحة البلدية، كما تميزت الرحلة بالحراسة الأمنية المشددة لمصالح الدرك الوطني والجيش الوطني الشعبي، وتمتع المشاركون في هذه الجولة بجمال جبال الشريعة والهواء النقي واخضرار الطبيعة الذي لا يفارق أعينهم، واغتنم بعضهم الفرصة لاقتناء بعض الأعشاب الطبيعية والفواكه الجبلية، خاصة وأن عددا كبيرا من المشاركين يحضرون إلى هذه المنطقة لأول مرة، كما أن المشاركة تميزت بحضور أعداد كبيرة من المواطنين من عدة ولايات من الوطن، وفي نفس الوقت فإن هذه الجولة الراجلة عرفت حضور كل الفئات العمرية من الأطفال والشباب والكهول والشيوخ، لكن غلب عليها الطابع النسوي بشكل أكبر كون هذه الفئة المعنية بصفة أكبر بحملة التحسيس بسرطان الثدي، وحسب رئيس جمعية البدر مصطفى موسوي فإن هذه الطبعة للجولة الراجلة نحو جبال الشريعة تميزت بالحضور الكبير للمشاركين من مختلف فئات المجتمع، مضيفا بأن الهدف من هذه الجولة هي تحسيس فئة النساء فوق سن الأربعين بأهمية الكشف المبكر عن الثدي للوقاية من السرطان، إلى جانب التضامن مع هذه الفئة خاصة وأن هذه الجولة في طبعتها الرابعة حملت شعار" السرطان لا يمحي الابتسامة" ، كما عرفت الجولة حضور عدد من النساء المصابات بسرطان الثدي اللواتي شاركن في هذه الجولة وتم تخصيص حافلة لهن رافقت المشاركين إلى غاية نقطة الوصول بمنطقة الحوض واستمتعن النساء المشاركات من المرضى بجمال الطبيعة بالشريعة، وفي سياق متصل أشار رئيس جمعية البدر لمساعدة مرضى السرطان بأن الحملات التحسيسية التي تنظم في إطار أكتوبر الوردي قلصت من أعداد الإصابة بسرطان الثدي في السنوات الأخيرة، وتشير الإحصائيات حسبه إلى تسجيل تراجع، وذلك بفضل الوعي لدى النساء نتيجة حملات التحسيس ولجوئهن إلى الكشف المبكر للوقاية منه.