كشف المكلف بالإعلام بالسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات ، علي ذراع ، أمس، أن 132 راغبا في الترشح للرئاسيات سحبوا استمارات اكتتاب التوقيعات إلى غاية أمس. أفاد علي ذراع في تصريح للنصر ، أمس، أن عدد الراغبين في الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في 12 ديسمبر 2019 ، ارتفع إلى 132 شخصا والذين قاموا بسحب استمارات اكتتاب التوقيعات إلى غاية مساء أمس. ومن بين هؤلاء الراغبين في الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة ، يوجد أحرار وممثلي أحزاب، من بينهم علي بن فليس رئيس حزب طلائع الحريات، عبد العزيز بلعيد رئيس جبهة المستقبل، وعيسى بلهادي رئيس جبهة الحكم الراشد، عبد القادر بن قرينة رئيس حركة البناء الوطني ، علي زغدود رئيس حزب التجمع الجزائري ، بلقاسم ساحلي الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري. ومن بين الشخصيات التي سحبت استمارات اكتتاب التوقيعات بصفتهم مرشحين أحرار الوزير الأول الأسبق عبد المجيد تبون . وكانت عملية المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية تحسبا للانتخابات الرئاسية قد اختتمت ، أول أمس، وهي العملية التي انطلقت يوم 22 سبتمبر الماضي، طبقا لأحكام القانون العضوي المتعلق بنظام الانتخابات. و في هذا الإطار ، كشف رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي ، عن تسجيل «128 ألف مسجل جديد في القوائم الانتخابية و40 ألف حالة وفاة تم تسجيلها على مستوى البلديات وتم إدماجها في عملية تصحيح القوائم الانتخابية، بالإضافة إلى 75390 ملفا خاصا بتغيير الإقامة». كما أكد محمد شرفي في وقت سابق ،أن الإجراءات التي سيتم اعتمادها تحسبا للرئاسيات المقبلة و طبيعة النظام المعلوماتي الذي سيتم تطبيقه لمراقبة و تطهير قوائم الهيئة الناخبة «سيجعل التزوير من المستحيلات»، وقال في هذا الصدد «لا أظن بأن أحدا سيتجرأ على محاولة التزوير مهما كانت صفته» ، مؤكدا أن السلطة التي يرأسها تملك صلاحيات «تمكنها من العمل بعيدا عن أي إيعاز». و للتذكير يلزم القانون العضوي الجديد الخاص بنظام الانتخابات المترشحين للرئاسيات بتقديم 50000 توقيع فردي على الأقل لناخبين مسجلين في قائمة انتخابية، ويجب أن تجمع في 25 ولاية، ولا يقل العدد الأدنى من التوقيعات المطلوبة من كل ولاية 1200 توقيع. كما ينص القانون أنه على المترشح إيداع طلب تسجيل لدى رئيس هذه السلطة، و يلزم المترشح بإرفاق ملفه الذي يودعه شخصيا لدى السلطة المستقلة بعدة وثائق من بينها شهادة جامعية أو شهادة معادلة لها و شهادة الجنسية الجزائرية الأصلية. وتتولى السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، تحضير الانتخابات، تنظيمها، إدارتها والإشراف عليها ابتداء من عملية التسجيل في القوائم الانتخابية، مراجعتها مرورا بكل مراحل العملية الانتخابية وعمليات التصويت، الفرز والبت في النزاعات الانتخابية إلى غاية إعلان النتائج الأولية.