أسمهان...جامعية تحارب البطالة بعجينة السيراميك تحترف الشابة الجامعية اسمهان رحال، ابنة مدينة بئر تبسة، نحت تحف فنية مختلفة الأشكال و الألوان و متنوعة المواضيع، من مادة السيراميك، لتحول شغفها بالنحت إلى مهنة تحلم بتطويرها يوما. تقول أسمهان، بأنها تستخدم عجينة السيراميك لتشكيل العديد من المجسمات اليدوية الحرفية وهو نشاط أو هواية بدأتها بعد أن أكملت دراستها، فكغيرها من الكثير من خريجي الجامعات، اصطدمت بواقع البطالة بعد حصولها على الشهادة، غير أنها لم تكن لتستسلم للفشل و تسمح لنفسها بأن تتحول إلى امرأة بدون هدف أو طموح، ففكرت في طريقة لتشغل وقت فراغها، حينها كانت مغرمة بالمجسمات والأشكال المصنوعة من عجينة السيراميك، إلا أنها لم تكن تملك المعلومات الكافية عن طريقة صناعتها، وكيفية استخدام هذه المادة، فقررت البحث أكثر عن خصوصية هذا الفن،و اهتدت إلى تلك الفيديوهات التعليمية التي تتوفر بكثرة على منصة يوتيوب و بعض مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى وبناء على ما تعلمته منها، بدأت في التجربة و الممارسة الفعلية للحرفة، إلى أن تمكنت من إتقان فن صناعة المجسمات المخصصة للزينة و الديكور .الشابة أسمهان، أخبرتنا بأنها تحاول أن تطور مهارتها في هذا المجال، لتحول هوايتها إلى نشاط تجاري حقيقي، و تنتقل من العمل كنحاتتة هاوية إلى محترفة في صناعة قطع الديكور العصري، رغم شح بعض المواد الأولوية التي تعد ضرورية لتحسين جودة منتجاتها، لذلك فقد سعت إلى إيجاد بدائل أخرى استطاعت أن توظفها بفضل موهبتها في تطويع السيراميك و تشكيله بطريقة أفضل، وهو ما جعل أعمالها الفنية المختلفة تحظى بالاهتمام و تلقى الرواج، حيث توسع نطاق زبائنها من محيطها العائلي الضيق، إلى محيط أوسع يشمل أصدقائها و معارفهم و أشخاص كثر من محبي هذه المجسمات و التذكارات الجميلة، وهو ما شجعها على استغلال صفحتها على موقع فيسبوك، أين كانت تروج لنفسها قبلا كصانعة حلويات تقليدية، للدعاية لمنتجاتها الحرفية الجديدة، حيث اختارت للصفحة شعار " صنع بحب"، وأصبحت تقوم من خلالها بعرض أعمالها و التواصل مع الزبائن الذين زاد عددهم، و الذين ضربت لهم موعدا قريبا، في معرض الحرف الذي ستنظمه "أكاديمية طه" في شهر نوفمبر القادم بتبسة.