خلف الإقصاء المبكر لتشكيلة مولودية العلمة، من مسابقة كأس الجمهورية على يد نادي شباب ميلة، زلزالا قويا في بيت «البابية»، حيث لم يكن يتوقع أشد المتشائمين، الخروج من الدور الجهوي الأخير، أمام منافس ينشط في بطولة ما بين الرابطات. وسارع الطاقم الفني إلى توجيه اللوم والعتاب للاعبين، من خلال تحميلهم مسؤولية الإقصاء، بسبب الأداء الهزيل الذي قدموه، خاصة في المرحلة الثانية، مع التأكيد في نفس الوقت على ضرورة تحويل الاهتمامات نحو مسابقة البطولة. ورفض رئيس مجلس الإدارة صالح كراوشي الإدلاء بأي تصريحات صحفية، حول الإقصاء المخيب، حيث اكتفى بالقول إن الإدارة ستنشر قريبا بيانا صحفيا جديدا، بهدف توضيح حقيقة ما يجري في الفريق. وغادر العدد القليل من أنصار «البابية» مدرجات ملعب المظاهرات، في قمة الغضب، حيث شتموا جميع اللاعبين والمسيرين، محملين إياهم مسؤولية التدهور الذي بلغه النادي، بدليل النتائج المتذبذبة في البطولة، وحذروا أيضا رفقاء بودوخة من تسجيل أي تعثر في اللقاء القادم من مسابقة البطولة. ويجتمع اليوم، مسيرو النادي من أجل الفصل في الكثير من النقاط العالقة، على رأسها طريقة سحب أموال النادي من البنك، حتى يتسنى تسوية أجور اللاعبين، قبل لعب لقاء الجولة القادمة من البطولة أمام شبيبة بجاية. فيما سيكون الفصل في هوية المدرب الجديد ثاني النقاط المدرجة للنقاش في ذات الاجتماع، بعد تأخر كبير دام لأكثر من شهرين، بسبب عظم توفر السيولة المالية لتسديد مستحقات المدرب المستقيل صحراوي توهامي، مقابل فسخ التعاقد معه بصيغة التراضي. كما سيناقش المسيرون أيضا موضوع الصراعات الإدارية الحاصلة مع الأعضاء السابقين، يتقدمهم رئيس النادي الهاوي السابق سمير رقاب، بعد إيداع الأخير شكوى حول عدم شرعية سحب الثقة منه. وتجدر الإشارة، فإن إدارة النادي سلمت اللاعبين ليلة لقاء «السيبيام»، قيمة خمسة ملايين سنتيم، تمثل جزء من المنحة التي خصصتها نظير الفوز المحقق خارج الديار أمام أولمبي أرزيو، في انتظار تكملة ما تبقى من مبلغ المنحة.